وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، موقف الاتحاد الأوروبي بالوقح، حين دعته إلى التوقف عن ابتزاز شعبنا الفلسطيني بالتوقف عن ربط مساعداته إلى السلطة بتغيير مناهج التعليم وإفراغها من مضمونها الوطني وتحويلها إلى مناهج هجينة، من شأنها أن تبني شخصية فلسطينية مشوهة، مفصولة عن قضاياها القومية والوطنية والإنسانية.
وأضافت الجبهة أن من حق شعبنا أن يختار المنهج التعليمي الذي يخدم مصالحه الوطنية والقومية، ويعبّر عن مشاعره الفلسطينية، ويقدم الحقيقة كاملة عن طبيعة قضيته، وعن حقائق المشروع الصهيوني بما هو مشروع فاشي يقوم على التمييز العنصري والعدوان والتسلط ونهب أراضي شعوب المنطقة وثرواتها.
ودعت الجبهة بالمقابل الاتحاد الأوروبي إلى التوقف عن الكيل بأكثر من مكيال، وإلى الالتفاف إلى حقائق المناهج الإسرائيلية القائمة على الخرافات التوراتية والأكاذيب والتلفيفات والروايات المزيفة، لا لشيء سوى لتبرير ما تعرض له شعبنا من ويلات على يد هذا المشروع.
وختمت الجبهة بدعوة الاتحاد الأوروبي إلى احترام قرارات الشرعية الدولية، والقرارات الاستشارية لمحكمة لاهاي الدولية بشأن جدار الفصل التي أقرت بمسؤولية إسرائيل والمجتمع الدولي، عما لحق بشعبنا من ويلات وكوارث وطنية، كما دعته إلى التحرر من مرض انفصام الشخصية وازدواجيتها، خاصة بما يتعلق بقضية شعبنا وحقوقه الوطنية والإنسانية.