دعا حراك "طفح الكيل" أهالي وأصدقاء وجيران أي مناضل أو ناشط مُستـهدف من قبل الأجهزة الأمنية إلى مقـاومتها ومنعها من مهمة الاعتقال السياسي، مشيرًا إلى أنها "مهمة الاحتلال وليست مهمة الأجهزة الأمنية الفلسطينية".
وأكد الحراك في بيانٍ له السبت إدانة الاعتقال السياسي الذي يصب بمصلحة الكيان ويخدم أهدافه؛ "فهذا الاعتـقال يحول التناقض والتناحر الرئيس بدل من التناحر مع الاحتـلال إلى تناحر فلسطيني فلسطيني".
ولفت البيان إلى أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي بداية الأسبوع القادم يتحدث فيه الناشط محمد عمرو عمّا جرى من اعتداء واختطاف على يد الأجهزة الأمنية في الخليل قبل أسبوع.
كما طالب الحراك الرئيس محمود عباس لتقديم الاعتذار الواضح والصريح للناشط عمرو وعائلته وأسرته على ما فعلته هذه الأجهزة الأمنية إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت والمسيل للدموع؛ "فهذا السلاح يفترض توجيه إلى الكيان وليس للأُسر الفلسطينية الآمنة بهذا الشهر الفضيل".
وذكر أن "الاعتقال السياسي جريمة يندى لها الجبين، ومن يقوم بها ظالم لنفسه ولشعبه وسنلاحق كل من أساء أو هدد أو قال للناشط محمد عمرو (ألحقوه لنزار).
ولفت إلى أن عملية الاعتداء على منزل وعائلة الناشط عمرو جريمة يندى لها الجبين والتي رفضها كل أبناء شعبنا الفلسطيني وأحزابه ومؤسساته الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني والمبادرات الشعبية للمُحامين وغيرهم.
وقال البيان: "لقد جاءت هذه الجريمة التي ارتكبها جهاز المخابرات والأمن الوطني باللحظة التي يناضل شعبنا ومناضليه وقواه ضد الاعتداءات على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي واغتيال الأحـرار المقاومين بجنين الأسطورة والاعتداءات المتواصلة على باقي المدن الفلسطينية، ولم نسمع من السلطة وناطقيها سوى جعجعات إعلامية، فأين دور السلطة من أفعال حقيقية ضد اقتحامات الأقصى والحرم الإبراهيمي.
واختتم بالقول: "جاءت هذه الجريمة في حين كانت جماهير شعبنا تنتظر قيام هذه الأجهزة بالدفاع عن الشعب وأفراده لا الاعتداء على شرفائه ومنازلهم كما حصل، ويحصل كل يوم تقريباً مع كل معارض للسلطة ومقاوم للاحتلال".