اختتم أكثر من 100 ألف مصل فلسطيني مشاركتهم في جمعة "إنا باقون" بأداء صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، أن أكثر من 100 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى رغم إجراءات قوات الاحتلال المشددة واقتحامها المسجد منذ ساعات الفجر.
وأظهرت مقاطع فيديو احتشاد آلاف الشباب في رحاب الأقصى قبيل صلاة العشاء وهم يرددون شعارات النصرة والقسم بالدفاع عن المسجد. كما رددوا هتافات التأييد للمقاومة الفلسطينية.
وسبق أن أدى قرابة 150 ألف مصلٍ صلاة الجمعة في المسجد في جمعة "إنا باقون"، حيث امتلأت ساحات الأقصى ومصلياته بالمصلين رجالاً ونساءً ممن أموا المسجد قادمين من الداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأصيب عشرات المصلين، بينهم شاب بجراح خطيرة، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لهم في باحات الأقصى في ساعات صباح وظهر اليوم.
وأطلقت قوات الاحتلال بعد صلاة الجمعة قنابل الغاز بكثافة تجاه المصلين بينهم أطفال ونساء بالمسجد الأقصى مستعينة بطائراتها المسيرة التي حلقت في المكان.
وقدمت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني خدمات الإسعاف الأولي إلى نحو 187 شخصًا منهم 57 إصابة بالمواجهات و103 حالات مرضية.
وأوضحت الهلال الأحمر في تصريح وصل (صفا) أن طواقمها حولت 14 إصابة من المواجهات وعدة اشخاص اخرين حالات مرضية للمستشفيات لاستكمال العلاج الطبي لهم.
شد الرحال
وأكد نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، الشيخ ناجح بكيرات، اليوم، أن الحشود الكبيرة التي أمّت المسجد الأقصى في جمعة "إنا باقون"، أغاظت الاحتلال الإسرائيلي ما دفعه إلى تحويل باحات المسجد لساحة حرب.
وأضاف إن سلطات الاحتلال لا تريد للحشود الفلسطينية أن ترفد المسجد الأقصى، وأن ترابط فيه وتحيي ليالي رمضان والفجر العظيم.
وشدد على وجوب مواصلة الفلسطينيين شد الرحال إلى المسجد لإرسالة رسالة للاحتلال "أننا لن نتخلى عن عاصمتنا ومقدساتنا".
وكانت حركة حماس قد دعت جماهير شعبنا إلى هبّة عارمة دفاعاً عن المسجد الأقصى ونصرة للمرابطين الذين لبّوا نداء الفجر العظيم وتعرّضوا لعنف الاحتلال وبطشه.
واستنفرت الحركة في بيان لها جماهير شعبنا المجاهد في أماكن وجوده كافة، لمواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وشد الرّحال اليوم الجمعة.