web site counter

القمع والاعتداء لن يثنينا عن الدفاع عنه

الكسواني لـ"صفا": الاحتلال يُفرغ الأقصى بالقوة تمهيدًا لتقسيمه زمانيًا

القدس المحتلة - خاص صفا

قال مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى لتفريغ المسجد الأقصى من المصلين بالقوة، لفرض التقسيم الزماني للمسجد، على مرأى ومسمع من العالم، بغية السماح لقطعان المستوطنين بتدنيسه.

وأوضح الكسواني في تصريح خاص لوكالة "صفا" يوم الخميس، أن اعتداءات واقتحامات الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة بحق المسجد الأقصى تشكل استفزازًا لمشاعر المسلمين في أنحاء المعمورة.

وأضاف أن الخطورة تمكن في استهتار الاحتلال بشعائر 2 مليار مسلم، وبتفريغ المسجد الأقصى هذه الأيام من المصلين والمرابطين، والتي تشهد عادةً تواجدًا لمئات الآلاف لأجل الاعتكاف وإحياء العشر الأواخر من شهر رمضان.

لا شرعية للاحتلال

وتابع "الاحتلال عمل على تفريغ الأقصى، ومحاصرة قبة الصخرة المشرفة، والمعتكفين داخل المصلى القبلي، والذين يتصدون لتلك القوات بالمفرقعات النارية والحجارة، رفضًا لهذه الاقتحامات، فيما تُواجهها النساء بهتافات التكبير".

وأشار إلى أن اقتحامات الأقصى تمت بقوة الاحتلال والسلاح، ولم ولن تُعطي أي شرعية، و"نحن ننظر بعين الخطورة لنهج قوات الاحتلال في تفريغ المسجد من المصلين، وفرض حصار على أبوابه، وعدم إدخال المصلين لساحاته".

وأكد أن الاحتلال يريد بذلك، فرض التقسيم الزماني للأقصى، لذلك يجب على الدول العربية والإسلامية التحرك واتخاذ خطوات عاجلة وموحدة، والضغط على مستوى العالم من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية لحرمة الأقصى، وألا يقتصر موقفها على بيانات الإدانة والاستنكار.

وبين أن "حكومة الاحتلال هي حكومة يمينية متطرفة لا ترى أي من الدول العربية والإسلامية، بل تواصل انتهاك حرمة الأقصى الذي يمثل عقيدة لكل المسلمين".

وشدد الكسواني على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته الـ144 دونمًا، حقًا خالصًا للمسلمين وحدهم، لا يقبل القسمة ولا الشراكة، مؤكدًا أن الاقتحامات لن تُعطى أي شرعية للاحتلال، كونها تمت بقوة السلاح.

وأكد أن استعمال قوات الاحتلال للقوة المفرطة في قمع المصلين والاعتداء عليهم داخل ساحات الأقصى، لن تنل من عزيمتنا وثباتنا ورباطنا وتواجدنا في المسجد المبارك، ولن يثنينا عن الدفاع عنه.

فرض السيادة

وقال الكسواني: إن" سلطات الاحتلال والمستوطنين يستغلون أعيادهم للتنغيص على الأقصى والمرابطين والمصلين، فالاحتلال يسعى من خلال الاقتحامات، إلى فرض السيادة الكاملة على المسجد، وأن يكون لهم حقًا دينيًا في هذه الاقتحامات".

وأشار إلى أن المتطرفين المقتحمين للأقصى يقومون بأداء صلوات تلمودية وجولات استفزازية داخله، حتى يكون المشهد طبيعيًا، لكن نقول لهم: إن" هذا المنظر سيبقى شاذًا، ولن يكون طبيعيًا".

ودعا الكسواني كل من يستطيع إلى شد الرحال للأقصى، لأن التواجد الكبير والرباط الدائم يعتبر الوسيلة الأنجع، والتي تُبدد مخططات الاحتلال، وتُعزز من إسلامية المسجد.

ولليوم الخامس على التوالي، تواصل سلطات الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى، ومحاصرتها للمصلى القبلي والاعتداء على المعتكفين والمرابطين المتواجدين فيه، بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز، ما أدى لإصابة عدد منهم.

وتصدى المرابطون بهتافات التكبير وبالمفرقعات النارية والحجارة لاقتحامات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين الذين استباحوا حرمة الأقصى.

وأجبر المرابطون شرطة الاحتلال على تعديل مسار المقتحمين للأقصى إلى "المسار السريع" من باب المغاربة إلى باب المطهرة مقابل قبة الصخرة، ثم عودة للخروج من باب السلسلة، بعد استهداف أول مجموعتين بالمفرقعات.

ر ش/ط ع

/ تعليق عبر الفيس بوك