نظّم المجلس التشريعي الفلسطيني في قطاع غزة، الأربعاء، لقاءً نخبويًّا ضم ممثلين عن وسائل إعلام وصحفيين ومدراء المؤسسات الإعلامية.
وقال النائب الأول بالمجلس التشريعي أحمد بحر خلال اللقاء الذي نظمه بمقر المجلس التشريعي بمدينة غزة، إن المجلس يطمحُ من خلال هذا اللقاء إلى توثيق التواصل مع النُخبة الإعلامية الفلسطينية، بما يُعزز الرسالة البرلمانية السامية للمجلس، ويخدم شعبنا وقضيته الوطنية.
وأبدى بحر اعتزاز المجلس التشريعي بالقطاع الصحفي والإعلامي الذي أبلى بلاءً حسناً في خدمة أبناء شعبه، "وكان له الدُور المُميز في فضح الاحتلال وآلتهِ الحربية المجرمة على مدار الفترات والمراحل الماضية".
وأضاف "لقد عمل إعلامنا الفلسطيني تحت النار والقصف والدمار في وجه الاحتلال، ولعبوا دور البطولة في أحلك الظروف، وقدموا صورة إعلامية مشرفة لصمود شعبنا، وبذلوا التضحيات الجسام في سبيل ذلك فمنهم الشهيد والجريح والأسير".
واستعرض جهود المجلس التشريعي في التفاعل مع كافة القضايا الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها قضايا القدس والأسرى واللاجئين والحصار والعدوان المستمر على شعبنا، قائلاً "كان المجلس سبّاقًا في حضوره الفاعل في كافة الأحداث والمناسبات الوطنية".
وبخصوص إجراء الانتخابات، قال بحر "لقد آلمنا قيام السلطة الفلسطينية العام الماضي بإلغاء الانتخابات التشريعية العامة التي كنا نعول عليها في إصلاح الواقع الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية وتطوير تجربتنا الديمقراطية وتوحيد الصف الوطني في وجه الاحتلال".
وجدد موقف المجلس التشريعي الثابت بضرورة إجراء الانتخابات العامة والشاملة للرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني، وتحديد موعد زمني متزامن لإجرائها في أقرب وقت ممكن للخروج من حالة الانسداد الوطني.
ودعا للعمل على ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي على أسس جديدة تعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني وترسي استراتيجية وطنية موحدة تفضي إلى برنامج سياسي وكفاحي مشترك يضمن أفضل نهج وطريقة وأسلوب في إدارة الصراع مع الاحتلال.
وفي إطار الدبلوماسية البرلمانية الخارجية، أشار بحر إلى أن المجلس التشريعي حرص على بسط جسور الاتصال والتواصل مع البرلمانات العربية والإسلامية والدولية، واهتم بمخاطبة المنظمات الأممية والدولية، وزيارة وفود برلمانية من المجلس التشريعي دولاً عربية وإسلامية.
وذكر أن المجلس التشريعي بلور خطته وأولوياته البرلمانية في المجالين: التشريعي والرقابي للعام الجاري 2022؛ بهدف خدمة أبناء شعبنا وحماية حقوقهم، وتنظيم شؤون حياتهم في مختلف الأصعدة.
وشدد بحر على أن المجلس التشريعي سيبقى وفيًّا لقضية شعبنا وتضحياته وحقوقه وثوابته الوطنية، مضيفًا "سنحرص على أداء واجباتنا ورسالتنا البرلمانية بكل إخلاص، ولن نألوا جهدنا في الاستعانة بكل الاستشارات والخبرات التي تسهم في تطوير تجربتنا الديمقراطية.
وتخلل اللقاء رد المجلس التشريعي على استفسارات الصحفيين، وتقديم وجبات الإفطار لهم.