وثّقت شبكة "القسطل" الإخبارية، اقتحام 458 مستوطنًا للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك.
وأوضحت في تقريرها الأسبوعي، أن المقتحمين أدوا صلوات وطقوساً تلمودية عند المنطقة الشرقية قرب مصلى باب الرحمة، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في الباحات، عقب اقتحامه من باب المغاربة الخاضع لسيطرة الاحتلال بشكل كامل.
وأشارت إلى أن الجماعات الاستيطانية نفذت محاكاة لذبح "قربان الفصح" في منطقة القصور الأموية، الملاصقة للأقصى، كما استمرت بحشد مناصريها لاقتحام المسجد بشكلٍ مكثّف في "عيد الفصح" العبري، الذي يتقاطع مع الأسبوع الثالث من رمضان، وأعلنت عن مكافآت مالية لمن يتمكن من ذبح "القربان" فيه.
وفي الوقت الذي أمّنت فيه شرطة الاحتلال الحماية لعشرات المستوطنين، استمرت في فرض سلسلة من القيود والإجراءات بشأن المصلين الوافدين للقدس والمسجد الأقصى خلال الجمعة الثانية من شهر رمضان.
وواصلت عرقلة دخول المصلين والأهالي على الأبواب وتفتيشهم وتفتيش هوياتهم أو احتجازها، وضيّقت على المعتكفين وحاولت منعهم من الدخول إلى المسجد.
وأوضحت الشبكة أن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 47 فلسطينيًا من مدينة القدس، خلال الأسبوع الماضي.
أما يوم الجمعة، فقد حوّلت القوات باحات المسجد الأقصى لثكنةٍ عسكرية، وحاصرت المعتكفين في المسجد القِبْلي، وأطلقت الرّصاص المطاطي والقنابل بكل اتجاه، ما أدى لإصابة أكثر من 150 فلسطينيًا بينهم حرّاس وطواقم صحفية وطبية.
ووثّقت الشبكة اعتقال القوات 476 فلسطينيًا، من المصلى القِبْلي، عقب التنكيل بهم والاعتداء عليهم بوحشية، وأفرجت عنهم بشروطٍ مُقيّدة منها الإبعاد عن الأقصى.
وفي السياق، أصدرت سلطات الاحتلال أكثر من 520 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى، منذ بداية شهر رمضان المبارك.