قال رئيس اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمير المسحال، إن العاملين في المناطق الخمس بالمنظمة الأممية مستمرون في الإجراءات التصعيدية والخطوات المتدحرجة وصولًا للإضراب المفتوح في حال الوصول لطريق مسدود مع إدارة الوكالة.
وأكد المسحال، الاثنين خلال حديث لوكالة "صفا"، أن اتحادات الموظفين في مناطق عمل الوكالة الخمس لن تكرر التجربة السابقة في أواخر نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي بتجميد الفعاليات الاحتجاجية في الوقت التي تتنكر فيه إدارة "أونروا" لتنفيذ الاتفاق السابق والذي تم التوافق عليه برعاية الدول المضيفة.
وأضاف "في أواخر نوفمبر الماضي تم التوافق مع إدارة الوكالة على التعاون مع الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين لإيجاد حلول لمطالبنا، ولكن دون جدوى بعد تنكر إدارة الوكالة التي لم تنفذ بنود الاتفاق ولن نكرر ذات التجربة مرة أخرى".
وتابع "رسائل المفوض العام للأونروا بأن الوكالة على وشك الانهيار إشارة للبدء بتقنين الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، ولن ننتظر سن قرار بذلك حتى يصبح ساري المفعول، ويجب مواجهة هذا التقليص من الكل الفلسطيني وجميع المستفيدين".
ولفت إلى أن اتحادات العاملين بـ"أونروا" أعطت الوقت الكافي لإدارة الوكالة لتدارك الموقف وتنفيذ الاتفاق وبما قطعته على نفسها، على الرغم من أن نزاع العمل كان قائمًا وتم تعليق الإجراءات التصعيدية على الأرض.
وبين أن الاتحادات الخمس نفذت الأسبوع الماضي فعالية احتجاجية، فيما ستشرع غدا الثلاثاء بتعليق الدوام جزئيا على مستوى تقديم الخدمات في المناطق الخمس.
وحول الملفات التي لم تلتزم بتنفيذها إدارة الوكالة ضمن اتفاق نوفمبر الماضي، أشار المسحال إلى أن الوكالة لم تلتزم بتثبيت المعلمين مع بداية هذا العام ورحّلت الأمر، ولم تلتزم بنسبة 7.5% من العقود اليومي حتى وصلت نسبة إشغال العقود اليومية لـ 14%.
كما لم تراعِ إدارة الوكالة توفير الأمن الوظيفي للعاملين فيها، ولم تلتزم بقوانين الأمم المتحدة عن طريق تجميد العلاوة السنوية لموظفيها على الرغم من التوافق على أن تعود في إبريل الحالي وبأثر رجعي، ولكن دون جدوى، وفق حديث المسحال.
وبينّ ان إدارة الوكالة لم تلتزم بتشكيل لجنة تضمنها مع الدول المضيفة والاتحادات، والتي تم التوافق عليها ضمن الاتفاق السابق من أجل التشاور حول التحديات التي تواجهها الوكالة والشروع في تطبيق باقي طلبات الموظفين.
وأشار إلى خطورة قرار إدارة الوكالة أيضًا منع توظيف ذوي القرابة المباشرة حتى ولو كانوا ضمن أسر ممتدة أخرى، ما اعتبره المسحال تهديدا لـ 30 ألف موظف من العاملين في المناطق الخمس.
كما حذر من الانخفاض التدريجي في عدد الموظفين دون تعيين خلف لهم، مما ينعكس على مستوى وجودة الخدمة المقدمة للاجئين.
وأكد رئيس اتحاد موظفي "أونروا" بغزة وجود 400 شاغر وظيفي لم يتم تعيين أي موظف فيها، ما ينبئ بتقليص غير مباشر للخدمات ويزيد من العبء الوظيفي والحمل داخل هذه المؤسسات.