قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوم الإثنين، إن الرجل الثاني في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري يقف خلف الأحداث المتفجرة بمدينة القدس المحتلة خلال الفترة الأخيرة.
وذكر محلل الشؤون الفلسطينية في الصحيفة "اليؤور ليفي"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن العاروري المسؤول عن ملف الضفة الغربية في حماس، أسس "مكتب الضفة" في قطاع غزة.
وأشار إلى أن "مكتب الضفة مكون من أسرى سابقين من أبناء الضفة أُفرج عنهم في إطار صفقة شاليط وأبعدوا إلى قطاع غزة".
ولفت إلى "مكتب الضفة" في غزة، يعمل على "تشكيل خلايا مسلحة في الضفة، ونجح في ذلك ونفذ عمليات".
وقرر العاروري مؤخرًا، وفقًا للصحيفة، إدخال إصلاحات كبيرة على عمل الهيئة القيادية لحركة حماس في القدس عبر تعيين مسؤول جديد لملف القدس وهو القيادي خالد صباح، الذي يعيش في القدس.
وقالت الصحيفة إن صباح يعتبر شخصية بارزة في التنظيم، وتم تعيينه قبل 3 سنوات مسؤولًا للملف المالي في الحركة بمنطقة القدس، ومن بين مهامه تحويل الأموال من تركيا إلى "إسرائيل" بطرق مختلفة.
وذكرت الصحيفة أن العاروري وضع أمام صباح أهدافًا كبيرة في القدس وعلى رأسها تهيئة الأرضية للعمل الجماهيري خلال شهر رمضان الحالي بعد ثلاثة أشهر فقط من تعيينه مسؤولًا عن ملف القدس وخاصة منطقة المسجد الأقصى.
وقالت الصحيفة إن: "العاروري المعروف بنظرته الاستراتيجية للأوضاع يولي منطقة القدس أهمية كبيرة خلال الفترة الأخيرة ويهيئ الأرضية المناسبة لتحويل شهر رمضان الحالي إلى شهر التصعيد".
واتهمت الصحيفة المبعدين إلى تركيا "زكريا نجيب" و"هارون ناصر الدين" بالعمل مع العاروري على تعزيز قوة حماس في القدس وإعطاء أولوية كبيرة للمدينة، مشيرة إلى أن العاروري عيّن "ناصر الدين" مسؤولًا عن ملف القدس من الخارج.
وأشارت إلى أن الأمن الإسرائيلي اعتقل صباح قبل نحو شهرين "على ضوء نشاطاته في حماس"، لكنها قالت إنه على الرغم من ذلك فإن "نتاج نشاطاته على الأرض حققت هدفها، وتقوم حركة حماس حالياً بجني ثمار جهودها مؤخرًا عبر تصعيد خطير في القدس".