قال عبد الجبار سعيد، عضو قيادة إقليم الخارج في حركة حماس، إن أبناء شعبنا الفلسطيني يسجلون في هذه الأيام ملحمة بطولية في القدس المحتلة، دفاعا عن المسجد الأقصى، والذود عن المقدسات، وباتوا يشكلون خط الدفاع الأول عن الأمة الإسلامية جمعاء، الأمر الذي يستدعي من المقدسيين مواصلة الاعتكاف والصلاة في المسجد الأقصى.
ودعا سعيد في بيان صحفي، أبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة وفلسطين المحتلة عام ٤٨، إلى إسناد المرابطين من خلال الزحف باتجاه المسجد للدفاع عنه، وعن المصلين، ودعوتهم لمزيد من الالتحام مع الاحتلال الإسرائيلي في كافة نقاط التماس، وتفجير المواجهة الشاملة معه، نتيجة لعبه بالنار.
وأضاف سعيد أن "العدوان الذي يقوم به الاحتلال على المسجد الأقصى حلقة في سلسلة إجرامية عنصرية تهويدية لا تراعي حرمة ولا قداسةً لزمان ولا مكان، ومحاولة لترسيخ تقسيمه الزماني والمكاني، وهو ما يرفضه شعبنا رفضا قاطعا، ولا يمكن أن يقبله بأي حال، لأن فالمسجد الأقصى بالسبة لنا هوية وعقيدة، وترخص في سبيله الأرواح".
وتابع: "ونحن ندافع عن أهلنا ومقدساتنا في مواجهة هذا الاحتلال، ونحذره بدفع ثمن عدوانه غالياً، وسيتحمل تبعات الانفجار الشامل في المنطقة، لأننا لن نترك شعبنا في القدس وحده، وسنتخذ كل الخطوات المناسبة لردع الاحتلال، ولن نتخلى عن قدسنا وأقصانا وشعبنا، ومعنا أمتنا وأحرار العالم".
وأشار سعيد أن استمرار العدوان الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها، دليل جديد على أنها شوكة في حلق هذا الاحتلال المجرم، منذ أن كانت يعبد القسام شوكة في حلق الاحتلال البريطاني، وكل ما يقوم به شعبنا هو دفاع عن نفسه أمام هذا العدو الذي يقوم كل يوم بالمداهمات والاعتقالات وجرائم القتل، لكننا نؤكد أن استهداف جنين لن يفت في عضد المقاومة، ولا في إعداد المجاهدين، بل سيزيد النار اشتعالا.
وختم بالقول أن "شعبنا لن يكل ولن يمل، ولن يرفع الراية البيضاء، وسيستمر في مقاومته للعدوان والاحتلال، بل سيضرب العدو في عمق جبهته الداخلية، وأكثر النقاط إيلاماً له، وبصورة لا يتوقعها، ولذلك فإن المقاومة ستستمر في عملياتها، ولن تتوقف حتى ينتهي الاحتلال".