web site counter

"عاشوا لحظات عصيبة ومؤلمة"

أبو عصب لـ"صفا": معتقلو الأقصى تعرضوا للضرب والتنكيل وحُرموا من الإفطار

القدس المحتلة - خـــاص صفا

قال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب إن المعتقلين خلال الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى المبارك، الجمعة، تعرضوا للضرب والتنكيل الشديد أثناء الاعتقال، وبعضهم أصيب بالرصاص المطاطي في الرأس والرقبة.

وأوضح أبو عصب، في تصريح خاص لوكالة "صفا" يوم السبت، أن شرطة الاحتلال اعتقلت 476 فلسطينيًا من باحات الأقصى بطريقة وحشية، أفرجت عن معظمهم بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى، ومددت اعتقال 130 آخرين، سيتم عرضهم على محكمة "الصلح" مساء اليوم.

وأوضح أن عددًا من المعتقلين تعرضوا للضرب العنيف بالهراوات وأعقاب البنادق، وأصيبوا في منطقة الرأس والأيدي والرقبة بالرصاص المطاطي، وتم احتجازهم في ظروف صعبة، مع عدم توفير أماكن مناسبة للجلوس، ووضعهم في ساحة مليئة بالأشواك وعلى الأرض.

وأضاف أن سلطات الاحتلال لم توفر طعام الإفطار لكل المعتقلين الصائمين، بل وفرت لبعضهم وجبات صغيرة لا تكتفي لسد رمقهم.

وبين أن شرطة الاحتلال احتجزت هؤلاء المعتقلين في ظروف صعبة بمعتقل "المسكوبية" غربي القدس مكبلي الأيدي بقيود بلاستيكية، ما تركت أثارًا على أيديهم.

وبعد الإفراج عن بعض المعتقلين، تبين إصابتهم بأعيرة مطاطية وشظايا قنابل أو هراوات، وبدت آثار الإصابات واضحة عليهم، حيث الدماء والانتفاخ والجروح، ومنعت شرطة الاحتلال تحويلهم للعلاج أو عرضهم على الطبيب.

وأشار أبو عصب إلى أن من بين المعتقلين مسلمين أجانب قادمين من دول أوروبا وأمريكا تعرضوا أيضًا للضرب والتنكيل، أثناء تواجدهم في المصلى القبلي.

جريمة مبيتة

وأكد أن ما حدث في المسجد الأقصى جريمة مبيتة، حيث يخطط الاحتلال لحسم قضية القدس والأقصى وتفريغه من المصلين الفلسطينيين والمقدسيين، ولديه هدف سياسي وديني.

وقال: إن "الاحتلال وجد أن الفرصة سانحة كي ينكل بالمواطنين ويعتدي عليهم لبث الخوف في قلوبهم من أجل تسهيل السيطرة عليهم، وهذه وسائل إجرامية".

وأضاف أن الاحتلال يحاول استعمال مزيد من القوة والقمع كي يسيطر على أبناء شعبنا الفلسطيني في مدينة القدس، مبينًا أن استهداف المواطنين ذريعة لاستهداف الاعتكاف في المسجد الأقصى.

وبحسب أبو عصب، فإن" سلطات الاحتلال تريد أن تُدين المعتكفين والمرابطين، ووجدت أن الفرصة مناسبة لمحاولة إفشال مشروع الاعتكاف بقمع هؤلاء المعتكفين، ما يشكل ضغطًا عليهم سواء بالخوف والترهيب أو أن تصبح عائلاتهم أداة ضاغطة عليهم بعدم التوجه للأقصى".

لحظات مؤلمة

وفجر الجمعة، تحولت ساحات المسجد الأقصى إلى ساحة حرب، عقب اقتحامه من قوات الاحتلال بأعداد كبيرة، ومهاجمة المصلين والمعتكفين المتواجدين فيه، وخاصة في المصلى القبلي، تخللها ضرب وقمع وحشي وإطلاق للرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.

وعاش المعتكفون داخل المصلى القبلي لحظات عصيبة وقاسية، جراء الأعيرة المطاطية والقنابل التي انهالت عليهم بكثافة، وسط صراخ المئات منهم من هول المشهد وتدنيس حرمة المكان المقدس.

واعتدت أفراد القوات الخاصة بالضرب المبرح على المتواجدين في المصلى، وخاصة على منطقتي الظهر والرأس، وأجبروا البعض على الجلوس أرضًا والبعض الآخر النوم على بطنه، ووضعوا القيود بأيديهم للخلف، وتعمدوا ضربهم على ظهورهم بأحذيتهم.

وذكر محامي مركز معلومات وادي حلوة فراس الجبريني أن قوات الاحتلال نقلت المعتقلين بحافلات خاصة "إيجد"، من ساحة البراق إلى معسكر بالقرب من بلدة العيسوية، ومنه إلى مركز "المسكوبية".

وأضاف الجبريني أن شرطة الاحتلال منعت تقديم استشارات قانونية للمعتقلين، وبعد ساعات من الاحتجاز أفرجت عن معظمهم بشرط الإبعاد عن البلدة القديمة والأقصى لفترة تتراوح بين أسبوعين حتى شهرين.

وأفرجت شرطة الاحتلال عن البعض من فتية الضفة الغربية باتجاه الحواجز المقامة على مداخل القدس، فيما مددت اعتقال بقية المعتقلين ونقلوا إلى سجن "الرملة".

أما رئيس قسم التمريض في مستشفى المقاصد سليمان التركمان، فأوضح أن 8 إصابات حولت إلى غرفة العناية المكثفة، و5 حولت إلى العمليات، لافتًا إلى أن الإصابات كانت في الرأس، والفك، والصدر، والجمجمة، وإصابة بالغة بالعين، إضافة إلى كسور بالأطراف.

أ ج/ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام