أفادت هيئات معنية بشؤون الأسرى، الأربعاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 539 فلسطينيًا وفلسطينية خلال شهر مارس/ آذار المنصرم، من بينهم 62 طفلًا، و19 من النساء.
جاء ذلك ضمن التقرير الشهري المشترك الصادر عن مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان: (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز معلومات وادي حلوة- القدس).
وأوضح التقرير أنّ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ نحو (4450) أسيرًا، وذلك حتّى نهاية شهر مارس، من بينهم 32 أسيرة، و160 قاصرًا، ونحو 530 معتقلًا إداريًا.
فيما كانت أعلى نسبة اعتقالات خلال آذار؛ في القدس، بلغت (163) حالة، من بينها (43) طفلاً وقاصرًا، وبلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري الصّادرة خلال الشّهر؛ (195) أمرًا، بينها (107) أوامر جديدة، و(88) أمر تمديد.
وأشار التقرير إلى أن شهر مارس شهد تصاعدًا ملحوظًا في أعدد الأسرى المرضى، ومنها تسجيل إصابات بالسرطان والأورام.
وكانت أبرز هذه الحالات المعتقل عبد الباسط معطان المصاب بالسرطان، والذي يعاني مؤخرًا من أوجاع بمختلف أنحاء جسده، ومشاكل بالتنفس، وهناك احتمالية لانتشار الخلايا السرطانية في أجزاء أخرى من جسده.
كما أن الأسير ناصر أبو حميد والذي يعتبر من الحالات المرضية المزمنة تبين أنه يعاني من انتشار للورم السرطاني مجدداً في الرئة اليسرى، عدا عن أنّ موقع الورم يحاصر شرايين الدم الرئيسية ومنطقة القلب.
إضافة لذلك أجرى الأسير إياد نظير عمر عملية استئصال ورم من دماغه، لكن وضعه الصحي لم يتحسن بل ازداد سوءًا ليتبين أنه يعاني من ورم آخر غير الذي تم استئصاله.
وذكر التقرير أن الأسرى الثلاثة وكمنوذج لما يتعرض له المرضى في سجون الاحتلال، يواجهون اليوم سياسة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء) عبر جملة من الأدوات الممنهجة، وأبرزها المماطلة في تشخيص وتوفير العلاج اللازم، عدا عن عملية التّنكيل التي يتعرضون لها خلال نقلهم بواسطة ما تُسمى بعربة "البوسطة".
وأفاد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت خلال مارس، (195) أمر اعتقالٍ إداريّ، بينهم (107) أوامر جديدة، لتُشكّل هذه النسبة الأعلى منذ شهر أيار عام 2021 الذي شهد تصاعدًا في المواجهة مع الاحتلال.
ولفتت مؤسسات الأسرى إلى أنّ غالبية من جرى تحويلهم للاعتقال الإداريّ، هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، ومنهم من أفرج عنه لفترة وجيزة ليعاد اعتقاله مجددًا، حيث بلغ عدد المعتقلين الإداريين خلال مارس نحو 530 معتقلًا إداريًا، بينهم أٍسيرتان وهما شروق البدن، و الصحفية بشرى الطويل.
يذكر أنّه ومنذ مطلع العام الجاريّ أصدر الاحتلال ما يقارب 400 أمر اعتقال إداريّ، وذلك في ظل استمرار المعتقلين الإداريين مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال منذ مطلع العام الجاريّ، في إطار برنامج نضالي لمواجهة جريمة الاعتقال الإداريّ.