استضافت جامعة القدس، وزير التربية والتعليم مروان عورتاني؛ حيث قدم محاضرة عرض فيها منطلقات ورؤية الوزارة الراهنة؛ لتطوير منظومة الثانوية العامة والتي تشكل أحد أهم مكونات الإصلاح البنيوي لوزارة التربية والتعليم.
جاء ذلك بحضور رئيس الجامعة عماد أبو كشك، ونخبة من نوابه، وعمداء الكليات، ورؤساء الدوائر، وعدد من الأكاديميين، والباحثين في الجامعة، وطلبة الدراسات العليا.
وأوضح عورتاني أن خطة الإصلاح والتي تم عرضها على مجلس الوزراء والتي تشتمل على عدة محاور مترابطة بما فيها إنهاء الدور المزدوج للثانوية العامة كشرط لاختتام مرحلة التعليم المدرسي وبوابة العبور إلى التعليم العالي؛ وتصويب مفهوم المعدل العام والنجاح والرسوب ومسارات الفروع وسياسات وأسس القبول في مؤسسات التعليم العالي ونظام الاعتراف ومعادلة الشهادات وغيرها.
كما تطرق إلى الاستحقاقات التشريعية والتنظيمية والتعليمية لكل منها.
وقد أكد عورتاني أن الغاية الأساسية لأجندة الإصلاح هي تعظيم فرص النجاح لكل طالب طبقاً لقدراته ومواهبه وميوله، وتحرير النظام من عدد من الأقانيم التي عفا عليها الزمن التي شكلت على مدى عقود من الزمن عقبة أمام تحديث منظومة التعليم العام والتعليم العالي على حد سواء.
وقد أشار الوزير عورتاني إلى أن هذه الخطة تم إنضاجها من خلال مشاورات وحوارات سياساتية جامعة ضمت مفاصل الأسرة التربوية ورؤساء جامعات ونواباً أكاديميين وعمداء كليات ومؤسسات مجتمع مدني وخبراء محليين ودوليين واستنارت بتجارب ونماذج وممارسات دولية محمودة. كما أشار عورتاني إلى توجه الوزارة إلى إنشاء المركز الوطني للامتحانات والقياس والتقويم التربوي، والذي سيشكل نقلة نوعية في جودة الامتحانات الوطنية على أنواعها؛ وذلك بشكل موازٍ لإنشاء المركز الوطني للمناهج.
وقد تطرق عورتاني إلى برنامج تبني المدارس وخطة الوزارة لتعظيم التمويل الوطني للتعليم وذلك؛ لتعزيز منعة وحصانة نظام التعليم، وتدعيم القرار الوطني المستقل بشأن مناهجنا ومضامينها التاريخية والوطنية وكل مكونات الرواية الفلسطينية.