أدى عشرات آلاف الفلسطينيين اليوم الثلاثاء صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، رغم القيود المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال على دخول المصلين للمسجد.
كما احتشد مئات المواطنين وعائلاتهم، في منطقة باب العامود بمدينة القدس المحتلة، وسط فعاليات مميزة.
وذكرت مصادر مقدسية أن منطقة باب العامود شهدت انتشارا مكثفا لقوات الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب المقدسي موسى خلف، أثناء تواجده في المسجد الأقصى، واقتادته للتحقيق في أحد مراكزها.
وأوضحت مصادر محلية أن خلف يعمل موظفا رسميا في المسجد المبارك، كذلك اعتقل الاحتلال المصور المقدسي أحمد أبو صبيح من منطقة باب العامود.
وأفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً آخر من شارع السلطان سليمان عقب الاعتداء عليه بالدفع والضرب، ونقلته لمراكز تحقيق المدينة.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب همام السلايمة من داخل حاجز مخيم شعفاط بعد الاعتداء عليه.
ويأتي هذا التصعيد بعد أن أعلنت "جماعات الهيكل" المزعوم نيتها إدخال "قربان الفصح" إلى الأقصى ونشرت إعلاناً بمكافأة مالية لمن يتمكن من إدخاله إلى المسجد يوم الجمعة القادم 14 رمضان.
ونشرت هذه الجماعات على مختلف منصاتها إعلاناً يدعو المستوطنين إلى المبادرة الفردية لتقديم "قربان الفصح" في المسجد الأقصى، واعدة من يتمكن من ذلك بمكافأة مالية.
وكانت جماعات الهيكل قد نفذت محاكاة لتقديم القربان ملاصقة للسور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، إلا أن معظم حاخاماتها ونشطائها قد باتوا مقتنعين بأن الوقت قد حان لتقديم القربان في الأقصى بعد المسيرة الطويلة من المحاولة عبر المحكمة منذ 2010، والإحياء العملي لطقوس القربان في عدة أماكن حول الأقصى منذ 2014.