نظّمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى والإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي الإثنين وقفةً اسنادية دعمًا للأسرى في سجون الاحتلال، وذلك ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني التي توافق 17 من إبريل سنويًا.
وشارك بالوقفة التي نظمتها "مهجة القدس" أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب غزة ممثلين عن لجنة الأسرى للفصائل والقوى الوطنية ومؤسسات عاملة في شؤون الأسرى.
وقال المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس تامر الزعانين إن أسرانا في سجون الاحتلال يمارس عليهم أبشع الجرائم وخاصةً في سجن "جلبوع"، مشددًا على أن شعبنا لا يمكن له أن يتخلّى عن أسرانا ولن يتركهم وحدهم".
وبيّن الزعانين أن الأسرى يمارس عليهم الإهمال الطبي المتعمد، ومنع الزيارات، وكذلك تضييق الخناق عليهم كل يوم، بالإضافة لاستمرار سياسة الاعتقال الإداري بحقهم.
وأكد أن الأسرى "كل يوم يثبتون أنهم على قدر المسؤولية، متسائلاً: إلى متى سيبقى وجع أسرانا مستمرًا؛ أما آن له أن ينتهي؟
وشدد الزعانين على ضرورة أن يكون للمقاومة كلمة، قائلاً " أين الضمير العربي وضمير الأمة، إلى متى هذا الوجع فليخرج الشارع بأكمله، إلى متى يبقى 17 أسير تتجاوز أعمارهم 30 عامًا داخل الأسر ومعاناتهم مستمرة".
وأضاف أن علاج 4600 أسير داخل الأسر علاجهم هو الحرية وصفقة وفاء الأحرار، الطريق معروفة والكل يعرف هذا الطريق، خطف الجنود هو الحل الوحيد لإطلاق سراح هؤلاء الأبطال".
من جهتها، أكدت ممثلة الإطار النسوي في حركة الجهاد الإسلامي سائدة حلس أن قضية الأسرى هي الأهم لدى شعبنا، وعلى سلّم أولوياته؛ "لأنهم قدموا دمائهم وأرواحهم في سبيل تحرير فلسطين".
وشددت حلس على أنه لن يكون هناك استقرار ولا أمن أو أمان للاحتلال إلاّ بخروج جميع الأسرى، مؤكدة أن شعبنا وفصائله الحية سيواصلون دعم الأسرى بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة".
وأضافت "لن نسمح للعدو أن يمارس حقده وإجرامه ضد الأسرى؛ العدو فشل بكسر إرادتهم، بل هم من كسروا هيبة العدو الصهيوني".
وتساءلت: "إلى متى يستباح العدو دماء أحرار شعبنا؟ أين النخوة العربية وأنتم تمدوا أيديكم للعدو؟
وقالت حلّس "على العالم أن يقفوا أمام مسؤولياته تجاه ما يحدث في فلسطين من قتل ممنهج يمارسه الاحتلال الإسرائيلي، وعلى المؤسسات الدولية أن تعيد مسؤولياتها من جديد وترميم صورتها من جديد في تعاملها مع الأسير الفلسطيني".
وطالب الشعوب العربية والإسلامية بإعلاء الصوت وجعل قضية الأسرى على سلم أولوياتهم، ودعمهم أمام المحافل الدولية.