كشفت التحقيقات العسكرية الإسرائيلية الجديدة حول عملية اغتيال ثلاثة من نشطاء سرايا القدس قبل نحو 10 أيام قرب جنين عن تفاصيل جديدة حول العملية التي استشهد خلالها النشطاء الثلاثة وأصيب 4 جنود بجراح.
ووفقًا للتحقيقات التي نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وترجمتها وكالة "صفا"؛ أصيب في تلك العملية قائد سرية في وحدة العمليات الخاصة "يمّام" بجراح خطيرة، وأثبتت التحقيقات إصابته بشظية طلقة نارية أطلقها جنود الوحدة وليست بطلق مباشر من المقاومين، على حد زعمها.
وجاء في التحقيقات أن الملقب بالرمز "ش" كان داخل إحدى مركبات القوات الخاصة عندما بدأ هو ورفاقه بإطلاق النار صوب مركبة الشهداء؛ فارتدت إحدى الطلقات التي أطلقتها القوة تجاه الضابط فأصابته في صدره واخترقت جسده واستقرت في الرئة، حيث لا زالت جراحه توصف بالخطيرة.
ولا يوصف الحدث بأنه نيران صديقة أو إطلاق نار عن طريق الخطأ، وفق الصحيفة، واعتُقد في البداية أن إصابة الضابط جاءت نتيجة طلق ناري من أحد المقاومين من مسافة قصيرة، ولكن وبعد فحص الكاميرات المثبتة على أجساد الجنود تبين بأنه أصيب بشظية من نيران رفاقه.
وكانت مركبتان للقوة الخاصة لاحقتا مركبة الشهداء على مدخل بلدة عرابة وقطعت إحداهما الطريق أمام مركبة عناصر سرايا القدس، أما المركبة الأخرى فتوقفت خلفها وبدأ جنود الوحدة بإطلاق النار تجاه المركبة من جهتين، في وقت تمكن أحد المقاومين من الاشتباك معهم قبل استشهاده وإصابة 4 من جنود من القوة بجراح.