ودع آلاف المواطنين ظهر يوم السبت، جثمان الشهيد أحمد السعدي الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال خلال تصديه لاقتحام مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة صباح اليوم.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى ابن سينا في جنين إلى منزل الشهيد في بلدة برقين حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه قبل أداء الصلاة عليه وتشييعه بمسيرة مهيبة ومواراته الثرى في مقبرة الشهداء بالمخيم.

وطالب المشيعون بالثأر من الاحتلال والانتقام لدماء الشهداء، وتصعيد المقاومة ضده.

وردد المشيعون هتافات "طال الليل وطفح الكيل يا انتفاضة شيلي شيل" و "حنا رجالك يا فلسطين كل واحد بسوى مية".

وقال والد الشهيد ناصر السعدي، "إن نجلي أحمد تأثر بأصدقائه الشهداء وكانت وصيته يدفن بجانب صديقه الشهيد عبد الله الحصري الذي لم يمضي على استشهاده 40 يومًا".

أما القيادي بحركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي فقال: " الاحتلال يخشى من امتداد هذه الشرارة التي انطلقت من مخيم جنين وجدوه المقاومة الى كل الأراضي الفلسطينية ويعيش في مأزق لتعدد الجبهات الضفة الغربية قطاع غزة المتحفز بمقاومته لحماية المخيم والمقدسات والداخل المحتل ولا ننسى أهلنا في الداخل المحتل المتحفزين لمساعدة إخوانهم في قطاع غزة والضفة الغربية والاحتلال يخشى تدحرج كرة اللهب الى جنوب لبنان".

وقال القيادي في حركة حماس نادر صوافطة خلال مراسم التشييع "الاحتلال يستمر في عنجهية ضد مخيم جنين والقدس والفلسطينيين أينما كانوا يريد منهم رفع الراية البيضاء لكن الفلسطيني ثابت على أرضه بإيمانه ومقاومته والاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة ومع استمرار اقتحام قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى كانت هناك جولة من قطاع غزة العام الماضي يجب على الاحتلال أن يتعلم منها".

أما القيادي بحركة فتح جمال حويل فقال: "معركة جنين عام 2002 لم يفهم منها الاحتلال أن أهل المخيم المهجرين من 58 قرية صامدين وثابتين ومدافعين عن القدس حجر حجر ورافضين لحصار غزة والاستيطان في الضفة الغربية".

وقال مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور لمراسل صفا، "إن حصيلة الاعتقالات في مدينة جنين بلغت 3 اعتقالات لأسرى محررين وهم نور الدين جربوع بعد إصابته بعدة رصاصات ومحمد دراوشة من مخيم جنين كما واعتقلت الأسير المحرر نور الدين حمادة نجل الأسير عبد اللطيف حمادة المحكوم بالسجن المؤبد من بلدة برقين".

واستشهد صباح السبت، المقاوم أحمد السعدي، وأصيب 13 آخرين خلال اشتباك مسلح اندلع إثر اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين، ومداهمة منزل الشهيد رعد حازم.

كما اعتقلت قوات خاصة مع جيش الاحتلال خلال اقتحامها بلدة برقين الأسير المحرر نور الدين حمادة بعد محاصرة منزله.