عبر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن استياءه البالغ لمطالبات منظمات تابعة للوبي المؤيد للاحتلال الإسرائيلي بطرد مذيع أمريكي في محطة إذاعة محلية تدعى (WXXI) ومقرها مدينة روتشستر بولاية نيويورك، على خلفية استضافته برنامجًا حواريًا بعنوان "لماذا يجب أن يدعم أبناء الأقلية الافرو-أميركية القضية الفلسطينية".

واعتبر المنتدى في بيان وصل وكالة "صفا" يوم السبت، أن هذا الأمر يمثل إرهابًا معنويًا وقمعًا لحرية الرأي والتعبير، وتنكرًا لحرية الإعلام المكفولة بموجب القوانين الدولية والأعراف والمواثيق الإنسانية.

وعبر عن تضامنه التام مع المذيع إيفان داوسون الذي مارس دوره المهني المنسجم مع قيم العدالة والإنسانية، وعرى زيف شعارات حقوق الإنسان التي يتغنى بها الغرب ويقصرها على جنس دون آخر، الأمر الذي يتناقض بالكلية مع كل القوانين والمبادئ الدولية والإنسانية، ويجسد عنصرية بغيضة بأبشع صورها، لاسيما في ظل ازدواجية المعايير التي برزت في التعامل الغربي مع أزمة أوكرانيا.

ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود لوضع حد لاستهداف الصحفيين بأشكال وصور متعددة على خلفية انسجامهم مع الضمير الإنساني الحي المتضامن مع القضية الفلسطينية، باعتبارها تمثل كفاح شعب من أجل التحرر من نير أبشع احتلال في التاريخ المعاصر، ويطمح لتقرير مصيره أسوة بشعوب العالم الحر.

وحذر المنتدى من خطورة الصمت على استمرار مسلسل استهداف الصحفيين وقمع حرية الرأي والتعبير وتكبيل حرية الإعلام.

وطالب المنظمات الحقوقية والصحفيين الأحرار بمساندة المذيع إيفان داوسون، وعدم إتاحة المجال للمنظمات التابعة للوبي المؤيد للاحتلال للاستفراد به.

وحث إذاعة (WXXI) على عدم التجاوب مع الدعوات العنصرية لفصله، ومواصلة الانحياز لقيم العدالة والإنسانية ومساندة نضال الشعب الفلسطيني ومسيرة كفاحه من أجل تقرير مصيره.

وكانت منظمة "برايتون تقف ضد معاداة السامية" و"الاتحاد اليهودي" في مدينة روتشستر الأمريكية طالبتا بفصل المذيع داوسون من عمله على خلفية الحلقة.