web site counter

لأول مرة.. محامية محجبة مستشارة لملكة بريطانيا

سلطانة تافادار
لندن - صفا

أفادت تقارير صحفية، بتعيين البريطانية من أصل بنغلاديشي سلطانة تافادار كأول محامية جنائية محجبة في منصب مستشار الملكة الذي يعتبر من أعلى المناصب في البلاد.

ووفق صحيفة ديلي ميل البريطانية، تأمل المحامية المولودة في منطقة لوتن قرب لندن، أن يوفر نجاحها الإلهام والثقة للمحاميات الأخريات من الخلفيات العرقية السوداء والآسيوية والأقليات.

وقالت تافادار: "إنها تجربة سريالية، أنا سعيد للغاية، لا سيما أنني أول محامية محجبة تم قبولها في نقابة المحامين"، مشددة على أن "تمثيل جمع الأفراد وفئات المجتمع أمر مهم حقا.. آمل أن ما حققته يساعد  الشابات المحجبات الأخريات على أن تصبح أحلامهن حقيقة".

وأوضحت تافادار أن تعيينها في المنصب لم يكن سهلا، مبينة أن عدد النساء المعينات في منصب مستشار الملكة يبلغ 575 امرأة، بينهن 34 من الأقليات العرقية وهناك محجبتان فقط بينهن، وأنها المحامية الجنائية الأولى التي تتولى المنصب.

وذكرت أنها في بداية عملها كمحامية، كانت الوحيدة التي ترتدي الحجاب في محكمة الجنايات، وكثيرا ما كان يسود الصمت في المحاكم عند رؤيتها، وكثيرا ما كانوا يسألونها إن كانت متهمة في قضية ما أو مترجمة، ولم يكن أحد يسأل إن كانت هي محامية الدعوى المنظورة أمام المحكمة.

وأضافت: "الناس يفترضون افتراضات كثيرة حول مَن أنت وماذا تكون وما إذا كنت كفؤا لهذا العمل. علينا أن نتغلب على مثل هذه الصعوبات وغيرها. وقد واجهتُها على مدار حياتي المهنية".

يذكر أن تافادار درست ماجستير في حقوق الإنسان في كلية لندن الجامعية، وهي حاصلة أيضا على درجة الماجستير في حقوق الإنسان الدولية من جامعة أكسفورد.

كما أنها تقود تافادار مبادرة دولية لمناهضة حظر الحجاب المفروض على المحاميات في فرنسا، معتبرة أن "القرار يعد مفارقة محزنة ونوعا من التمييز وإنكار لحرية الرأي والتعبير".

وتابعت، "ممارسات التمييز هذه في فرنسا تعادل التمييز على أساس الجنس والعرق والدين، أي أن الأمر يمثل انتهاكا للعديد من الحقوق، وأنا وإن كنت سعيدة لوصولي إلى هذا المنصب، أشعر بالحزن والأسف لما يحدث على الجانب الآخر من القناة".

م ز

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام