قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في اعتقال وملاحقة الأطفال الفلسطينيين، واحتجازهم إدارياً أو محاكمتهم، وممارسة أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي بحقّهم هي جرائم موصوفة تنتهك كلّ القوانين والأعراف والمواثيق الدولية.
ودعت حركة "حماس" الثلاثاء في بيان وصل "صفا" في يوم الطفل الفلسطيني الذي يوافق 5 أبريل من كل عام إلى تجريم اعتقال الأطفال الفلسطينيين، وإطلاق سراحهم فورا.
وطالبت الأمم المتحدة بإدراج الكيان الإسرائيلي في "قائمة العار" التي تصدرها بحقّ المنظمات والدّول التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاع.
كما دعت المنظمات الإنسانية والحقوقية المعنية بالأطفال، لأن تقف عند مسؤولياتها، والالتفات لما يتعرَّض له أطفال فلسطين من اعتداءات وانتهاكات مُمنهجة بفعل الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على فضح هذه الجرائم، وحماية الأطفال وتمكينهم من العيش بأمان وحريّة وكرامة، أسوة بأطفال العالم.
ولفتت إلى أن جرائم الاغتيال التي يتعرض لها أطفال فلسطين أمام مرأى العالم، في ظل الصمت والتقاعس الدولي، دون محاكمة أو تجريم لمرتكبيها، تكشف حجم استهتار قادة الاحتلال بكل القوانين الدولية، "ما يجعلهم يصعّدون جرائمهم بحق الطفولة البريئة".
وشددت حركة "حماس" على أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولن ترهب أبناء شعبنا عن مواصلة نضالهم المشروع.
وأضافت "لقد أبطل شعبنا الفلسطيني بكلّ أطيافه، مقولة مؤسّس الكيان الإسرائيلي المجرم بن غوريون، عندما قال -الكبار يموتون والصغار ينسون-، فها هم أطفال فلسطين، أبطال الحجارة، يحملون راية الصمود والمقاومة في وجه الاحتلال، ويتوارثونها جيلاً بعد جيل، حتّى التحرير وزوال الاحتلال والعودة".
ويستذكر شعبنا الفلسطيني كلَّ عام، في مثل هذا اليوم، الخامس من أبريل، يوم الطفل الفلسطيني، مستحضراً المعاناة والانتهاكات التي يتعرّض لها الأطفال على يد الاحتلال الإسرائيلي، من خلال الاستهداف المُمنهج، عبر سياسته الإجرامية في القتل والأسر والاعتقال والملاحقة، ومنعهم من أبسط حقوقهم الإنسانية.
ويأتي يوم الطفل الفلسطيني، وما زال الاحتلال يعتقل أكثر من 230 طفلاً في سجونه، يمارس بحقّهم صنوفاً من التنكيل والاضطهاد والتعذيب، وتتصاعد عمليات الاستهداف للأطفال الفلسطينيين في الداخل المحتل وعموم الضفة الغربية المحتلة، كما تستمر معاناة أطفال قطاع غزّة، جرّاء الحصار الظالم المفروض عليهم، وتتفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة للأطفال اللاجئين في المخيمات، في الداخل والشتات.