ذكرت قناة عبرية الليلة، أن رئيس السلطة محمود عباس "أبو مازن" أصدر تعليماته لنشطاء حركة "فتح" في مدينة القدس المحتلة بالحيلولة دون اندلاع موجة تصعيد جديدة.
وقال مراسل الشؤون الفلسطينية في القناة "12" العبرية "أوهيد خيمو" وفق ترجمة وكالة "صفا" إن عباس طلب من نشطاء فتح في القدس بمنع التصعيد في المدينة بأي ثمن.
وادعى "خيمو" أن "عباس طالب كوادر فتح بمنع التصعيد في القدس بأجسادهم إذا اقتضى الأمر".
وأضاف أن "محرضون مركزيون" في القدس سيتلقون مكالمات هاتفية وتحذيرات من السلطة بضرورة التوقف عن نشاطاتهم.
وتوقع مسؤولون كبار في أجهزة الأمن الإسرائيلي توسع العمليات التي تستهدف الجنود والمستوطنين الإسرائيليين خلال شهر رمضان المبارك.
حذرت الأوساط الأمنية الإسرائيلية من تصاعد الأوضاع في مدينة القدس والمسجد الأقصى والضفة الغربية المحتلة، خلال شهر رمضان.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن الأحداث في المسجد الأقصى هي التي ستحدد مصير التصعيد.
ولفتوا إلى أن المسجد الأقصى يعتبر محرك الأحداث، "وفي حال السيطرة على الأمور، فتعتقد دوائر أمنية أن التصعيد سيكون محدوداً"، على حد تقديرهم.
كما أكدوا على أنه لا يمكن التوقع بموعد نهاية موجة التصعيد الحالية بالنظر إلى طبيعة العمليات الفردية، وأنه لا مجال لعناوين كبيرة بأن التصعيد سيستمر أشهرًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن قادة الأمن الإسرائيلي رفضوا إطلاق بعض القادة السياسيين توصيف "حرب" على موجة العمليات الأخيرة قائلين إن "الكيان عاش عمليات أقسى بكثير من تلك الأخيرة"، وذلك في إشارة إلى موجة العمليات التفجيرية الاستشهادية التي حصدت أرواح مئات الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في المدن الإسرائيلية.