قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي إن عملية "كاسر الأمواج" التي أعلن عنها الاحتلال الإسرائيلي قد تؤدي إلى نتائج معاكسة تماماً لأهدافه، " بحيث تتحول لمُحفز لموجات تصعيد أعمق وأوسع".
وحول عملية "كاسر الأمواج" التي أعدّها الاحتلال لكبح المقاومة وفرص التصعيد في القدس والضفة المحتلتين والداخل الفلسطيني المحتل، أشار مرداوي خلال قراءته لهذه العملية إلى أن فُرص التصعيد أكبر بكثير من إجراءات وقرارات التهدئة، خاصة "أن ديناميكيات الميدان أقوى من الخطط والإجراءات".
وأضاف " كل ما هو قادم على الساحة الفلسطينية وخاصة في الضفة الغربية والداخل المحتل أعظم في التأثير على المشهد العام".
ونوّه إلى أن الانطباع بأن شهر رمضان سيشهد تصعيداً لاعتبارات خارجة عن الإرادة، "وهي مرتبطة ببيئة ملازمة للشهر والتي تزامنت مع مناسبات وأعياد اليهود، بالتقاطع مع سلسلة من العمليات التي نجحت ورفعت مؤشر المنحنى التصعيدي بشكل كبير، وأرخى بتأثيراته على الجميع".
ولفت إلى أن الاحتلال أطلق في البداية على خطة مواجهة التصعيد المتوقع في رمضان اسم عملية "نمو السنبلة"، لكن بعد عملية بئر السبع الفدائية والتصعيد الذي تلاها اضطر العدو لاستبدال الاسم بـ "كاسر الأمواج".
ووفق مرداوي، فإن الاحتلال يهدف للتغطية على فشل المنظومة الأمنية والعسكرية المتتالي، وإعادة الثقة بها بعد أن تزعزعت، وتوفير الشعور بالأمن المفقود بعد أن أثبتت الاستطلاعات أن من بين كل عشرة أشخاص أربعة لا يشعرون بالأمن.
وتأمل المنظومة العسكرية الإسرائيلية بكسر موجة التصعيد، من خلال خفض عدد القتلى الإسرائيليين وعدد العمليات والتي تصاعدت في شهر آذار بشكل غير مسبوق وأسفرت حتى اللحظة عن قتل 11، وجرح 150.