اتهمت نقابة مربي الدواجن والثروة الحيوانية في قطاع غزة الأحد، من سمّتهم "التجار الكبار" باحتكار الدجاج ورفع أسعاره، داعية الجهات الحكومية إلى التدخل لضبط الأوضاع في السوق.
وقال رئيس النقابة مروان الحلو في حديث لوكالة "صفا": إن "الأزمة المتعلقة بالدجاج في غزة بدأت منذ أسابيع جراء عجز في استيراد البيض المخصب (اللازم لإنتاج الدجاج) إلى القطاع؛ إثر انتشار انفلونزا الطيور".
وأضاف أننا "حذرنا من عجز في كميات الدجاج بالأسواق خصوصا بالأيام الأولى من الشهر الفضيل".
وأشار الحلو إلى أن "بعض تجار الأعلاف وأصحاب الفقاسات وكبار موردي الدواجن استغلوا هذا الموقف؛ لأنهم من يستوردون البيض المخصب ويضعونه داخل مزارعهم".
وأكد أن استيراد البيض المخصب لم ينقطع بالكامل في الأسابيع الماضية، متهما التجار والموردين "باحتكار الكميات الموجودة والتلاعب في الأسعار".
وأوضح الحلو أن "ما يقارب من 10 تجار ينسقون بين بعضهم البعض لتوريد الكميات للأسواق التي يريدونها، ويتلاعبون بالأسعار بما يحقق مرادهم".
واعتبر رئيس نقابة مربي الدواجن أن "هذه جريمة في حق المواطن، ولن نرضى عن هذا السعر وهو غير قانوني".
وأكد الحلو أن "المزارعين البسطاء لم يتمكنوا من الحصول على الصوص اللاحم لتربيته في مزارعهم، من أجل إيجاد توازن في الأسعار"، مطالبًا الحكومة بالتوقف عن "تقصيرها" تجاههم، وفق قوله.
وشدد على "ضرورة أن تضرب الحكومة بيد من حديد على التجار المحتكرين الذين تسببوا بهذا الغلاء الفاحش".
وزارة الزراعة تعلق
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم وزارة الزراعة في غزة أدهم البسيوني أن "الأسعار الموجودة في الأسواق غير عادلة ولن نسمح ببقائها هكذا".
وقال البسيوني في حديث لوكالة "صفا": "حسب تسعيرة وزارة الاقتصاد فإن سعر الدجاج هو 14 شيكلاً، ونحن نتابع تطبيق ذلك من أجل عودة الأسعار إلى الاستقرار".
وأشار إلى أن طواقم الوزارة بالتنسيق مع طواقم الاقتصاد ومباحث التموين تجري جولات منذ صباح اليوم من أجل منع هذا الغلاء.