بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (المملكة المتحدة)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن تكثيف "إسرائيل" قمعها وهجماتها ضد الشعب الفلسطيني في انتهاك خطير للقانون الدولي.
ونوه إلى أن تصعيد أعمال "إسرائيل" الفتاكة والمدمرة في الأشهر الثلاثة الأولى فقط من العام الحالي يوضح نواياها الحقيقية والمتمثلة في ترسيخ احتلالها الاستعماري غير الشرعي ونظام الفصل العنصري.
وأشار إلى استشهاد الشاب يزيد السعدي (23 عامًا) خلال اقتحام عسكري لمخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، وبعد لحظات، وعند محاولة الشاب سند أبو عطية (16عامًا)، تقديم المساعدة ليزيد، أطلقت قوات الاحتلال الذخيرة الحية عليه، ما أدى إلى استشهاده.
ولفت الى استشهاد الشاب أحمد الأطرش، (29 عامًا) في مدينة الخليل، مشيرًا إلى استخفاف الاحتلال الصارخ بحياة الفلسطينيين، حيث تم استهداف 24 فلسطينيًا، من بينهم أطفال منذ بداية عام 2022 بطلقات نارية مباشرة في الرأس أو الصدر.
وتطرق إلى مواصلة الاحتلال هجماته على المنشآت المدنية والإنسانية، وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على أحد المستشفيات في جنين، مما هدد حياة المرضى.
ونوه إلى اقتلاع عصابات المستوطنين في قربة اللبن الشرقية، قرب نابلس، ما يقرب من 170 شجرة زيتون ورشق المنازل والنوافذ بالحجارة وإحراق المركبات بعد صب البنزين عليها وإشعال النيران فيها.
وأوضح أن هذه الهجمات تتم بالتنسيق الكامل بين قوات الاحتلال والمتطرفين المستوطنين وبوتيرة متزايدة بهدف ترسيخ الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري.
وشدد منصور على أن الوقت حان للتوقف عن إعطاء غطاء لهذا الاحتلال غير القانوني، وعن إعفاء "إسرائيل" من التزاماتها باحترام القانون وحذر من عواقب عدم امتثالها المستمر.
وطالب باتخاذ إجراءات مسؤولة من قبل جميع الدول والمنظمات لمحاسبتها وإنهاء الاستعمار ونظام الفصل العنصري الصارخ، وتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقة في تقرير المصير والحرية والعودة.