أطلقت جمعية أهالي المواصي الخيرية، يوم الثلاثاء، أولى فعاليات تشجيع القراءة في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة تامر المجتمعي، واستضافة مركز "يوكاس" المجتمعي في بساتين وحقول وساحات الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية.
وشارك عشرات الأطفال في يوم تشجيعي للقراءة تحت شعار "مع أهل الحارة نستعيد البيت والصنارة"، أطلقته مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي لهذا العام مع شركائها في محافظات الضفة وغزة.
ورحب مدير مركز "يوكاس" زياد عيسى بفريق الحماية المجتمعية وأطفال المواصي، مشيرًا إلى أن المركز هو البيت الثاني لكل أطفال المواصي ولأمهاتهم وللشباب.
وأكد على التعاون المشترك بين جمعية أهالي المواصي و"يوكاس" لتنمية قدرات ومواهب السكان، وتمكين ربات البيوت من توفير فرص عمل لهن من خلال تدريبهن على مهن صغيرة وخفيفة من واقع حباتهن المتواضعة كصناعة الألبان والأجبان ومربى أشجار الفواكه كالجوافة والبلح وعسل العجوة وتجفيفها.
بدوره، ذكر الناشط المجتمعي بسام الشنا أن اختيار أرض الكلية الجامعية لإطلاق حملة تشجيع القراءة يدعو الشركاء والأهالي لأن يبنوا مع الأطفال بيوتهم المتخيلة في الساحل البحري والبساتين الخضراء، لمزيد من التأمل والتعلّم من التجربة.
وأشار إلى أن حملة تشجيع القراءة تنفذ كل عام في المدن الفلسطينية، لضمان وصولها داخل كل بيت وأسرة.
وبين أن جمعية أهالي المواصي ومركز "يوكاس" من الجهات المعنية في إنجاح حملة تشجيع وتعزيز القراءة التي تنفذها مؤسسة تامر في جميع المدن الفلسطينية كل عام.
وتجول الأطفال في مرافق الكلية وبركة الأسماك والبيوت الزراعية وحظائر الدواجن وغيرها.
من جهتها، أوضحت مؤسسة تامر في بيان، أنّ هذه الحملة جاءت استجابةً للحوارات والنقاشات المُمتدة مع شركائها في كافةِ المناطق.
وأشارت إلى أن اللقاءات ناقشت السياق الفلسطيني وما تَضمّنَهُ من أحداثٍ تهددُ البيت في غزة والشيخ جراح، وبيتا ويطا، وفي القرية والحارة الفلسطينيّة، والجبل والساحل الفلسطيني، لذلك "نريدُ استعادة البيت الحاضر، والبيت المُتخيّل الحر والآمن لأطفالنا ولنا في المستقبل".