قال رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر إن مسيرات العودة وكسر الحصار شكلت محطة مهمة من محطات النضال الوطني الفلسطيني، قدّم فيها شعبنا المئات من الشهداء والجرحى، ليبرهنوا قولًا وعملًا أن حق عودة اللاجئين هو حق شرعي ووطني مقدس لا يمكن التنازل عنه.
جاء ذلك خلال حفل إطلاق كتاب "بشائر الانتصار في مسيرات العودة وكسر الحصار"، بحضور رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار خالد البطش، ومسؤول ملف مسيرات العودة في حركة حماس سهيل الهندي، رئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة أحمد محيسن، وقادة العمل الوطني والإسلامي، وعوائل شهداء مسيرات العودة.
وأشار بحر إلى أنه منذ اللحظة الأولى للإعلان عن مسيرات العودة، كان المجلس التشريعي من أشد الداعمين والمناصرين والمؤيدين لها.
وأكد أن التشريعي حرص على وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه شعبنا وقضيته الوطنية وفق المواثيق الدولية وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأوضح أن الرسالة الهامة التي يحفل بها الإصدار الجديد، أننا باقون على أرضنا رغم أنف الاحتلال، وسنبقى متمسكين بثوابتنا الوطنية وسنحمى ظهر المقاومة مهما كلف الأمر، وأن شعبنا ماض في جهاده ومقاومته حتى تجسيد حقوقنا الوطنية، وتعزيز ثباتنا وصمودنا في مواجهة المشروع الإسرائيلي الاستيطاني.
واعتبر أن الاحتفال بهذا الإصدار ما هو إلا عنوان وفاء لأبناء شعبنا، وفي مقدمته اللاجئين وأصحاب الألم والمعاناة، وأيضًا وفاءً لدماء الشهداء والأسرى، الذين يشكلون طليعة شعبنا في إطار مسيرته نحو الحرية والنصر والاستقلال.
وأكد أن مسيرات العودة تدعونا إلى عدم التعويل على انتظار الإنصاف والعدالة من النظام الدولي الراهن الذي خذل شعبنا في كافة محطاته النضالية والكفاحية السابقة، وهو ما يستدعي منا التركيز على إعادة بناء قوانا الذاتية وصياغة عناصر معادلتنا الداخلية على أسس جديدة.
بدوره، أوضح البطش أن مسيرات العودة انطلقت لمواجهة المخططات الأمريكية التي استهدفت مدينة القدس كعاصمة للشعب الفلسطيني واعتبارها عاصمة أبدية لكيان الاحتلال، وفي محاولة مصادرة حقنا في العودة إلى فلسطين، وللتعبير الشعبي عن الرفض لاستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة.
وشدد على أن الكتاب هو اصدار وطني مهم يكمل جهود الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ليحفظ في الذاكرة الوطنية جهود وتضحيات شعبنا في تثبيت الحق الفلسطيني، شاكرًا جهود بحر في حفظ رواية ونضال الجماهير ونقل التجربة للأجيال القادمة.
من جانبه، أكد الهندي أن مسيرات العودة نجحت وبشدة في توحيد العمل الوطني والفصائلي، وأوصلت رسالة للاحتلال أننا قادرون على مواصلة الدفاع عن قضيتنا الوطنية.
وعبر عن مشاعر الفخر والاعتزاز بهذا الكتاب الوطني الهام، مشيرًا إلى أن تلك المسيرات أعطتنا الأمل بأننا على موعد قريب مع النصر والتمكين والعودة، لذلك سنمضي في هذا الطريق حتى تحرير كل فلسطين.
من ناحيته، أكد محيسن أن هذا الكتاب يأتي ضمن سلسلة الكتب القيمة التي سطرها بحر، ويشمل توثيقًا مهمًا لمسيرات العودة تُسهم في تعزيز الثقافة والفكر الفلسطيني المقاوم، في ظل بعض الانتاجات المشبوهة التي تستهدف ثقافة شعبنا وقيمه.