نشرت صحيفة عبرية فجر اليوم الاثنين، التفاصيل الدقيقة لعملية الخضيرة التي وقعت مساء أمس والتي قتل فيها جنديان وأصيب 12 آخرون بجراح بعضهم في حال الخطر.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن عملية الخضيرة استغرقت دقيقة ونصف من اللحظة التي بدأ فيها المسلحان بإطلاق النار إلى حين تمكن وحدة المستعربين من استهدافهما بالرصاص.
وأفادت الصحيفة أن المهاجمين وصلا المكان في مركبتهما الساعة 20:40، وركنا المركبة قريبًا من المكان، ثم توجها صوب محطة الحافلات بهدف تنفيذ العملية في مكان مكتظ لزيادة عدد القتلى.
وبعد ثوانٍ من نزول الركاب من الحافلة التابعة لشركة "كافيم"، بدأ المقاومان بإطلاق النار من مسافة صفر تجاه مجموعة من الجنود؛ فقتل اثنان على الفور وأصيب اثنان آخران بجراح خطيرة.
ونقلت الصحيفة عن "ليف"، وهو سائق الحافلة التي توقفت لحظة تنفيذ العملية أنه سمع أصوات إطلاق نار؛ فأغلق الأبواب مباشرة وانسحب من المكان.
وقال: "رغبت في الحفاظ على الركاب المتواجدين على متن الحافلة، فقمت بتحميل راكبين في المحطة ربما نجوا من العملية، والركاب في الحافلة لم يستوعبوا في البداية ما يجري، ولكن بعدها عمت الفوضى المكان".
ووفقًا لتسجيلات كاميرات المراقبة؛ فرّ مجموعة من الجنود المسلحين من المكان، وأطلقوا النار صوب المقاومين خلال فرارهم، ومن غير الواضح فيما اذا كانوا أصيبوا بنيران المهاجمين أو لا، إلا أن ذلك لم يمنع المسلحين من السيطرة على سلاح أحد الجنود القتلى (سلاح م-16) واستخدامه في العملية.
وواصل المهاجمان إطلاق النار في جميع الاتجاهات، ومن بينها صوب راكب دراجة هوائية مر من المكان، ومن غير الواضح فيما إذا أصيب، بينما توقفت مركبات كانت في طريقها للمكان وتراجعت إلى الخلف ما منع مزيداً من الإصابات.
ونقلت الصحيفة عن أحد شهود العيان قوله: "رأيتهم خلال اقترابهم من مجموعة من الأشخاص الذين استولوا على أسلحتهم. سمعت طلقة واحدة وبعدها صليات نارية خلال دقيقة إلى دقيقتين".
وأظهرت التسجيلات وجود مسن إسرائيلي تصادف مروره في مكان العملية ولوحظ تجاهل المسلحين له، إذ لم يطلقوا النار تجاهه على الرغم من وجوده بينهم حتى بعد الضربة النارية الأولى.
وفيما بعد توجه المسلحان إلى جهة مقابلة لمطعم تصادف وجود مجموعة من جنود المستعربين فيه، حيث دار اشتباك بين الجانبين انتهى باستشهاد المهاجمين.
ورداً على العملية؛ قررت شرطة الاحتلال تكليف قوات "حرس الحدود" بالمسؤولية عن منطقة وادي عارة ومدينة أم الفحم التي خرج منها المنفذان.
وجرى تعزيز القوات بالمزيد من الكتائب العسكرية، بينما يدرس الأمن الاسرائيلي اللجوء إلى الاعتقالات الإدارية سعيًا لعدم وقوع عمليات "محاكاة" لعمليتي الخضيرة وبئر السبع.