خيّم الحزن على بلدة تفوح غربي الخليل يوم أمس السبت، عقب وفاة خمسة أطفال من عائلة ارزيقات إثر حريق نشب في منزلهم، فيما أصيب الأب والأم وثلاثة أبناء آخرين.
وأفاد رئيس بلدية تفوح محمود ارزيقات لوكالة "صفا"، أنه كان من أوائل الحاضرين لمكان الحادثة، بعد تلقيه اتصالاً في الصباح الباكر لإبلاغه بنشوب حريق في أحد منازل البلدة.
ولفت إلى أن رقم هاتفه كرئيس للبلدية موزع على الأهالي في تفوح لحالات الطوارئ، في ظل عدم توفر طوارئ متخصصة في البلدة.
وأضاف "وصلت إلى مكان الحادثة والأهالي كانوا قد تمكنوا من إخراج عدد من المصابين، وبعد وصول إطفائية بلدية الخليل والإسعاف انتقلت إلى المشافي بصحبة المصابين".
وأوضح أن ثلاثة من الأطفال الذين لقوا حتفهم في الحادثة توفوا بسبب الاختناق، واثنين آخرين توفوا بسبب الحروق البالغة.
وبيّن أن معظم الشواهد تشير إلى أن الحريق حدث أثناء نوم العائلة وبسبب تماس كهربائي، مضيفاً "إن المتابعة والتدقيق في تمديدات المنازل الداخلية ستحد من هذه الحوادث وستحقق شروط السلامة العامة".
وأفاد مدير إطفائية بلدية الخليل أيمن ناصر الدين في حديثه لوكالة "صفا"، أن طواقم الإطفائية وصلت إلى مكان الحادثة وكان المنزل مشتعلا بالكامل.
وأضاف أن الطواقم أخرجت المتبقين من المصابين وأخمدت الحريق، مبيّناً أن الحادثة تسببت بوفاة خمسة أطفال وإصابة آخرين.
وقال ناصر الدين إن الحريق نجم عن تماس كهربائي بسبب توصيل شاحن هاتف مع الكهرباء لفترات طويلة، موضحاً أن شاحن الهاتف يتكون من ملفات كهربائية إذا اتصلت بالكهرباء لفترات طويلة ستتسبب بإشعال الحرائق.
وأشار إلى أن غالبية حرائق المنازل التي تتعامل معها طواقم بلدية الخليل، كانت بسبب الكهرباء أو المدفآت، مؤكداً على ضرورة التعامل بحذر وتفقد المنزل وتهويته بشكل مستمر.