web site counter

حذرت من حلف "ناتو" عربي-إسرائيلي

"الشعبيّة": لقاء النقب ترسيم لمشروع الشرق الأوسط الجديد

غزة - صفا

اعتبرت الجبهةُ الشعبيّة لتحرير فلسطين أنّ عقدَ لقاءٍ مشتركٍ بين وزراء خارجية بعض الدول العربيّة، ووزير الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي برعاية وزير الخارجية الأمريكيّة؛ " نتيجة لاستمرار حالة سقوط النظام الرسميّ العربيّ بغالبيّته في مستنقع التطبيع والتبعيّة" لأجل ترسيم مشروع الشرق الأوسط الجديد.

وذكرت الجبهة الأحد في بيان وصل "صفا" أنّ عقد اللقاء التطبيعي في النقب المحتل غير بعيدٍ عن ذكرى يوم الأرض "ولا يخلو من دلالةٍ خاصّة، كونه يتعرّض في هذه الفترة لمخططٍ تهويديٍّ شاملٍ يستهدف تدمير قراه، وتهجير سكّانه، وإقامة العديد من المستوطنات عليه".

وقالت الجبهة إنها ترى بهذه اللقاءات خضوعًا من المشاركين فيها بتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد، "الذي سبق وأن دعا إليه شمعون بيريز وروّجت له كونداليزا رايس وزيرة خارجية أميركا السابقة، الذي في جوهرة يستهدف الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني، وتجاوز كلّ القرارات العربيّة والدوليّة، التي أكّدت على هذه الحقوق بما فيها حقّه في العودة وتقرير المصير، والدولة المستقلّة بعاصمتها القدس".

وأضافت "هذه اللقاءات تستهدف إقامةَ علاقاتٍ طبيعيّةٍ كاملةٍ بين الدول العربية والكيان الإسرائيلي على مختلِف الصعد السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة، وتشكيل الأطر المشتركة الناظمة لذلك؛ يكون فيها الكيان هو المركز والمقرّر فيها".

وحذّرت من قيام الدول المشاركة في لقاء النقب من الاتّكاء على العمليّة العسكريّة الجارية بين الاتّحاد الروسي وأوكرانيا -الناتو لتبرير عقد اتّفاقيات استراتيجيّة، ومنها تشكيل حلف "ناتو" عربيّ – إسرائيليّ.

وأوضحت أن هذا الحلف سينقل الدول العربيّة المشاركة فيه إلى موقع التصادم والاحتراب مع الدول والقوى التي تعارض وتقاوم المخطّطات المعادية، التي تستهدف شعوب المنطقة ومصالحها العليا، وتصبح طرفًا في الدفاع عن الكيان الإسرائيلي، بحيث تنتقل بذلك من الالتزام باتفاقيّة "الدفاع العربيّ المشترك" إلى الدفاع عن "عدوّ العرب المشترك".

وشددت الجبهةُ على ثقتها بأنّ الشعوب العربيّة وقواها الوطنيّة والقوميّة التقدميّة تستطيع حماية مصالحها، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني وقضيّته الوطنيّة.

 

أ ش

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام