أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل التنكيل بالأسيرين محمد العارضة ويعقوب قادري، مؤكدة أنهما يعيشان ظروف اعتقال قاسية و"غير آدمية".
وقالت الهيئة في بيان صحفي وصل وكالة "صفا": إن الأسير محمد العارضة ما زال يتعرض إلى تنكيل وتعذيب بشكل مستمر، ويعاني من ظروف احتجاز قاسية داخل زنازين سجن "أوهلي كيدار" الإسرائيلي.
وأوضحت أن إدارة سجون الاحتلال تحتجز العارضة داخل زنزانة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، حيث يتم إجباره على النوم على فرشة قذرة وبالية.
وأضافت الهيئة أن هذا الأمر تسبب في تفاقم وضعه الصحي، وبدأ يشتكي من آلام حادة في ظهره، وجرى تحويله لعيادة السجن، واكتفى الطبيب بإعطائه حبوباً مسكنة للألم، وبعد مماطلات طويلة تم إعطائه حقنة.
يذكر أن الأسير العارضة يبلغ من العمر (39 عاماً) وهو من بلدة عرابة جنوب جنين، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة.
والعارضة هو أحد الأسرى الستة الذين وانتزعوا حريتهم عبر نفق حفروه في زنزانتهم إلى خارج سجن "جلبوع"، في 6 أيلول/ سبتمبر الماضي، لكن أُعيد اعتقالهم بعدها من قبل جيش الاحتلال على فترات مختلفة.
وفي ذات السياق، أكدت هيئة الأسرى أن الأسير يعقوب قادري يتعرض إلى ظروف عزل سيئة في عزل سجن "إيشل" حيث ترفض سلطات الاحتلال تقديم العلاج اللازم له.
وأفاد محامي الهيئة بأن الأسير قادري يعاني من آلام وأوجاع في يده اليمنى، وكتفه وقدمه اليسرى جراء اعتداء قوات (النحشون) عليه بالضرب أثناء جلسة محاكمته في الناصرة، ويحتاج إلى إجراء صورة (سي تي) وما زال ينتظر لموافقة.
وتابعت أن قادري بحاجة أيضا إلى إجراء عملية في عينيه جراء إغلاق بمجرى الدمع والذي يؤثر على الرؤية، ويؤدي إلى أوجاع بالرأس، وكان من المقرر إجرائها منذ عام ونصف إلا أنه حتى اللحظة ينتظر الموافقة، بالإضافة إلى معاناته من ضيق بالتنفس، وبحاجة إلى تشخيص حالته والتعامل معه بشكل جدي.
جدير بالذكر، أن الأسير يعقوب قادري من قرية بئر الباشا بمحافظة جنين، اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 18/10/2003، وأصدرت المحكمة بحقه حكمًا بالسجن المؤبد (مرتين) بالإضافة إلى (35 عامًا).
كما أنه من الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع وأعيد اعتقالهم.