web site counter

"حماس": قمة النقب لا تخدم سوى الاحتلال

غزة - صفا

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الأحد، إن لقاء وزراء عرب مع مسؤولين إسرائيليين على أرض فلسطين المحتلة سلوك يتناقض مع مواقف الأمة الرافضة للتطبيع، مؤكدة أن هذه اللقاءات لا تخدم سوى الاحتلال.

وتنطلق، مساء اليوم، قمة تطبيعية وُصفت بـ"التاريخية" في النقب الفلسطيني المحتل؛ بحضور وزراء خارجية الكيان والولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمغرب ومصر.

وذكرت حماس، في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا" أنها "تابعت بكلّ استهجان، قبول بعض وزراء خارجية دول عربية الاجتماع مع مسؤولين إسرائيليين على أرض فلسطين المحتلة".

وأضافت أن "هذا الاجتماع يأتي في الوقت الذي تتعرّض فيه هذه الأرض لأبشع أنواع الاستيطان والتهويد لمقدساتنا الإسلامية والمسيحية، ويمارس بحقّ شعبنا صنوف الاضطهاد والإرهاب والقتل والتهجير".

وجددت الحركة رفضها المطلق لأشكال التطبيع كافة مع الاحتلال، مؤكدة أنَّ "مثل هذه اللقاءات لا تخدم سوى العدو في تكريس عدوانه المتواصل ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، كما أنَّها سلوكٌ يتناقض مع مواقف ومصالح الأمَّة وشعوبها الرّافضة للتطبيع".

ودعت حماس، الدول العربية التي وقّعت على اتفاقيات تطبيعية مع الاحتلال إلى إعادة النظر فيها، انسجاماً مع مصالح شعوبها، ووقوفًا عند مسؤولياتها التاريخية في حماية القدس وفلسطين من الاحتلال الإسرائيلي.

ووصل وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكين" الليلة الماضية إلى الكيان، واجتمع صباح اليوم مع وزير خارجية الاحتلال يائير لبيد، وناقش معه "الخطوط العريضة" للقمة، وهي الملف الإيراني، والحرب في أوكرانيا.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن القمة غير المسبوقة ستجري في كيبوتس "سديه بوكير" جنوبي بئر السبع في صحراء النقب.

ووجهت دعوة لوزير الخارجية الأردني للاشتراك في القمة إلا أنه لم يقبل الدعوة حتى الآن ويُعتقد أنه لن يحضر، وفق الصحيفة.

وتُعد القمة الأولى من نوعها منذ إقامة الكيان، التي يجتمع فيها 4 وزراء خارجية لدول عربية في "إسرائيل".

وذكرت الصحيفة أن "القمة أُعدت لإرسال رسالة إلى إيران بأن تحالفًا جديدًا يجري في المنطقة؛ للرد على تمددها وتهديداتها".

وفيما يتعلق بأهداف القمة، نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن عضو الكنيست من الائتلاف الحكومي "تسفي هاوزر" قوله إنها تهدف إلى الحد من تمدد إيران في المنطقة، إذ سيتم استغلال اللقاء للإعلان عن أذرع إيران العسكرية كأذرع إرهابية، على حد تعبيره.

وأضاف أنه "سيتم الضغط على الأمريكان لعدم رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، بالإضافة لطلب إضافة الحوثيين إلى القائمة".

وقال "هاوزر" إن: "إيران تعمل بعدة أقنعة في المنطقة ومن بينها الحوثيين".

أ ج/م ز

/ تعليق عبر الفيس بوك