قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير لها إنه اعتبارا من الآن بات الأشخاص الوحيدون المسموح لهم بأخذ جرعة رابعة في أميركا هم الذين يعانون من ضعف بجهاز المناعة.
ووفق الصحيفة، فإن هذه الأصناف تشمل المراهقين والبالغين الذين خضعوا لعمليات زرع أعضاء أو خلايا جذعية، أو المتابعين لعلاج كيميائي ضد السرطان، أو المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) المتقدم أو غير المعالج، أو المتعاطين لعقاقير مثبطة للمناعة.
ويقول كارلوس ديل ريو، أخصائي الأمراض المعدية بجامعة إيموري في ولاية جورجيا، "نحن نعلم أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، حتى لو تم تلقيحهم، يكونون أكثر عرضة للوفاة من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما.. ويقل هذا الاحتمال بشكل كبير إذا تلقوا جرعة معززة".
ولعل أحد الأسباب لاستفادة كبار السن من جرعة معززة رابعة هو أنه مع شيخوخة الجهاز المناعي يضعف ولا ينتج الكمية أو النوعية نفسها من الأجسام المضادة كما كان يفعل سابقا.
علاوة على ذلك، غالبا ما يعاني كبار السن من حالات طبية أخرى تستحوذ على اهتمام الجسم، مما يعرضهم لخطر أكبر للإصابة بأمراض خطيرة، وفقا لما قاله الباحث في علم المناعة في جامعة روكفلر بمدينة نيويورك الدكتور كريستيان غايبلر، الذي يؤكد أن "السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة وأمراض الكلى المزمنة كلها عوامل خطر للإصابة بكوفيد-19 الحاد.. ونحن نعلم أن هذه تظهر عادة في مرحلة الشيخوخة".
وفي تبريرهم للبحث عن جرعات معززة إضافية للأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاما فما فوق، اعتمدت شركتا فايزر ومودرنا بشكل كبير على أدلة من دراستين أجريتا في إسرائيل أشارتا إلى أن الأشخاص الذين تلقوا 4 جرعات من اللقاح كانوا أقل عرضة للإصابة بالفيروس مقارنة بمن تلقوا 3 جرعات فقط.
ومع ذلك يحذر الخبراء من أن البيانات المتاحة لا تزال أولية، ولم تُظهر بعد إلى أي مدى زمني تستمر فوائد الجرعة الرابعة.