أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب على بلاده، فيما اتهمت واشنطن، موسكو بمحاولة استخدام أسلحة محرمة.

وقال زيلينسكي إنه لن يتسنى التفاوض على إنهاء الحرب في بلاده دون اجتماع مع بوتين، مؤكدا في مقابلة مع قنوات أوروبية، أنه يدرك تماما أن أوكرانيا لا يمكنها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في الوقت الحالي.

بدوره أوضح مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك أن عقد اجتماع بين زلينسكي وبوتين سيكون ممكنا عند جهوزية مسودة خارطة طريق مطروحة للتفاوض.

وقال: إنه لا يمكن التوصل إلى قرار جوهري إلا من خلال اجتماع بين الرئيسين بوتين وزلينسكي، معتبراً أن "روسيا ارتكبت أخطاء فادحة في حربها ضد بلادنا وتقييمها لقدرات الطرفين كانت خاطئة".

وشدد بودولياك على أن "هجوم القوات الروسية على كييف سيكون انتحارا".

اتهامات بمحاولة استخدام أسلحة محرمة

من جانبه قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الروس يتحدثون عن امتلاك أوكرانيا أسلحة بيولوجية وكيميائية، وهذه علامة على عزم موسكو استخدام تلك الأسلحة.

وأضاف بايدن أن الشركات الأميركية ليست وحدها المهددة بالهجمات الإلكترونية وإنما المصلحة القومية أيضا، مشيرا إلى أنه حذر الرئيس الروسي في وقت سابق من عواقب القيام بأي هجمات سيبرانية تستهدفنا أو تستهدف حلفاءنا.

وأردف، "دعوت إلى وحدة صف دول حلف شمال الأطلسي (NATO) حين بدأ بوتين حشد جنوده على الحدود مع أوكرانيا، والناتو لم يكن موحدا أكثر مما هو عليه الآن إزاء الحرب الروسية على أوكرانيا".

وفي إطار توتر العلاقات بين البلدين، أعلنت الخارجية الروسيا استدعاء السفير الأميركي جون سوليفان لإخباره بأن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي وصف فيها الرئيس بوتين بأنه "مجرم حرب" دفعت العلاقات بين البلدين إلى حافة الانهيار.

وصرّح نائب وزير الخارجية الروسي، أن التصريحات السلبية لبايدن بشأن الرئيس بوتين ووصفه بمجرم حرب، "غير مسؤولة".

وحذر المسؤول الروسي، دول النيتو من "اتخاذ خطوات متهورة قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد".

إلى ذلك أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن بلاده ستواصل مبادراتها بشأن أوكرانيا، معتبراً أن "السلام صعب لكنه ليس مستحيلا".

وقال: إن "العالم لا يستطيع تحمل حرب باردة جديدة ستكون عواقبها وخيمة على الجميع".

تطورات ميدانية

ميدانيا، أفادت وسائل إعلام أوكرانية بسماع أصوات اشتباكات وانفجارات شمال العاصمة الأوكرانية كييف.

وأعلنت هيئة الطوارئ الأوكرانية، عن مقتل 3 مدنيين بقصف روسي على محطة وقود مساء أمس الإثنين في ميكولايف جنوبي البلاد.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها تتقدم بمقدار 6 كيلومترات وتسيطر على منطقة أوروجاينويه في إقليم دونيتسك.

فيما نقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي عن الانفصاليين في دونيتسك قولهم إنه سيطروا على 50% من مساحة مدينة ماريوبول.