اعتدت مجموعة من اليهود المتطرفين على سائق حافلة فلسطيني بمدينة رهط في النقب المحتل، مساء الأحد، وحاولت حرق مركبته وهو بداخلها.
وأفاد منسق لجنة التوجيه العليا لعرب النقب جمعة الزبارقة بأن 4 يهود نزلوا من مركبة واعترضوا الحافلة التي يقودها صلاح أبو زايد (48 عامًا)، ورشوا الغاز المسيل للدموع في وجهه مباشرة؛ ما تسبب له بضيق في التنفس.
وقال الزبارقة لموقع "الجرمق": "أخبرنا السائق أن اليهود كانوا يتحدثون باللغة العبرية ويقولون لبعضهم إنهم سيحرقون الحافلة والسائق بداخلها، لكن لحسن حظه كان هناك راكب معه وتركوه عندما شاهدوا هذا الراكب".
وأكد أن شرطة الاحتلال حاولت الضغط على سائق الحافلة في المستشفى ليغلق الملف".
وأضاف "لكن نحن في لجنة التوجيه نرفض هذا التوجه لأن الشرطة الإسرائيلية تتعاون مع هذه المليشيا، وتتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث".
وفي السياق، قال القيادي في الحركة الإسلامية في الداخل المحتل وعضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب الشيخ أسامة العقبي إن ملامح الحكم العسكري بدأت تخيم على النقب.
وأضاف العقبي، في منشور عبر صحفته على "فيسبوك"، "بدأت ملامح الحكم العسكري تُخيم على أرض النقب الصامد".
وأكد القيادي بالحركة الإسلامية في الداخل أن "القادم صعب جدًا".
وقبل يومين، كشف تقرير عبري عن تشكيل مئات الإسرائيليين "ميلشيا فاشية" مسلّحة تحمل اسم "سرية بارئيل"، بدعم من شرطة الاحتلال وبلدية بئر السبع؛ لاستهداف فلسطينيي النقب المحتل.
وفكرة الميلشيا الفاشية ابتدعها "ألموغ كوهين" وهو شرطي سابق وناشط حالي في حزب "عوتسماه يهوديت" الفاشي، وسُميت باسم "سرية بارئيل" على اسم الجندي الإسرائيلي بارئيل شموئيلي، الذي قُتل عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، في آب/أغسطس الماضي.
ونقل التقرير عن كوهين قوله إنّه منذ الإعلان عن تشكيل الميليشيا الفاشية، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قدّم 200 إسرائيلي طلبات للانضمام إليها، مضيفًا أنّ الميلشيا لن تضع لنفسها أي قوانين خاصة.
ووفق موقعها الإلكتروني فإنّ الميلشيا الإسرائيلية الفاشية ستُقسم إلى ثلاث سرايا، هي: "سرية تدخل وهي سرية النخبة، التي ستخضع لتأهيل لمحاربة الإرهاب وتأهيل متقدم؛ وسرية الدوريات وتخضع لتأهيل إطلاق النار وتولي صلاحيات، ومهمتها المركزية الأمن العام؛ وسرية قتالية، ليست مقاتلة، ومهمتها إدارة كل شيء من أعلى".
وأطلق كوهين حملة جمع تبرعات، بمبلغ 1.4 مليون شيكل، جمع منها 110 آلاف شيكل حتى الآن.
وتصف بلدية بئر السبع في النقب المحتل ميليشيا "سرية بارئيل" الفاشية بأنّها "مبادرة من جانب متطوعين، للقيام بنشاط تطوعي لتعزيز الأمن الشخصي، ويعملون تحت رعاية الشرطة الإسرائيلية وبمصادقتها ومرافقتها".
ويشهد النقب الفلسطيني منذ مطلع يناير/ كانون ثاني المنصرم هبة ضد هجمة تحريش وتجريف يتعرض لها منذ ما يزيد عن 3 أشهر، فيما تنفذ قوات الاحتلال حملة اعتقالات لمحاولة النيل من الهبة الشعبية في النقب وتمرير مخططاتها الاقتلاعية.
وأعدمت وحدة خاصة إسرائيلية فجر الثلاثاء الماضي الشاب سند الهربد (27 عاما) من مدينة رهط في النقب المحتل، وهو أب لأربعة أطفال.
وذكرت نتائج التشريح أنّ الشرطي الإسرائيلي تعمّد إعدام الشهيد الهربد الذي لم يكن يشكّل أي خطر عليه، بعدما أصابه برصاصتين في الظهر والمؤخرة.