web site counter

دعاء ليلة 15 شعبان

ليلة 15 شعبان
غزة - صفا

يستعد المسلمون لإحياء ليلة النصف من شعبان 1443 هجري بالدعاء وقيام الليل والأعمال المستحبة قبل 15 يوماً من قدوم شهر رمضان المبارك، فيما يتساءل البعض عن حكم وفضل هذه الليلة.

تبدأ ليلة النصف من شعبان مع مغرب يوم 14 شعبان وتنتهي مع فجر يوم 15 شعبان، ولها أهمية خاصة في الإسلام، لأنه تم فيها تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام بمكة المكرمة - بالعام الثاني من الهجرة على أرجح الآراء - بعد أن صلى المسلمين قرابة الستة عشر شهراً تقريباً تجاه المسجد الأقصى.

ولأنه ورد فيها عدة أحاديث نبوية تبيّن فضلها وأهميتها، ويحييها عدد من المسلمين بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن والدعاء، والأعمال الحسنة وصلة الرحم.

على الرغم من الفضل الذي يخص ليلة النصف من شعبان إلا أنه لم يرد في الكتاب العظيم والسنة النبوية المشرفة نص بوجود دعاء معين يُستجاب خلال ليلة النصف من شعبان أو حتى صلاة معينة؟

لكن ما يُمكن القول به بأن الاجتهاد في العبادة في كل ليلة من ليالي العام هو أثر الصالحين والتابعين والاقتداء به أمر محمود والدعاء في كل الأوقات كذلك محمودًا ويجب على الانسان المسلم أن يتحرى وقت إجابة الدعاء كالدعاء بين الأذان والإقامة والدعاء في الساعات الأخيرة من الليل “الثلث الأخير من الليل” وكذلك الدعاء بعد الفراغ من الصلاة فهذا جميعه أمر جيد ولا يُمكن لإنسان أن ينفيه أو يُخصص له يوم أو ليلة معينة وإنما التقرب إلى الله لازمًا وواجبًا طلبًا لرحمته ورجاءً لعفوه وطمعًا في عطائه.

الوارد في هذه الليلة

ويجيب موقع "إسلام ويب" حول ما هو منقول، من حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يطلع ربنا ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويترك أهل الحقد.

وأوضح الموقع أن هذا اللفظ رواه البيهقي في شعب الإيمان مع خلاف يسير في آخره وهو أن في رواية البيهقي " ويؤخر أهل الحقد كما هم".

وحكم عليه الإمام ابن الجوزي بالوضع في كتابه العلل المتناهية، ونقل قوله الحافظ ابن حجر وأقره.

أما رواية الطبراني وابن حبان عن معاذ فقد قال فيها المنذري في الترغيب والترهيب إسناده لا بأس به، وهي: "يطلع الله في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن".

لذلك استحب بعض الفقهاء قيام هذه الليلة لتعرض المؤمن إلى رحمة الله ومغفرته. وقد ذكر الإمام ابن تيمية أن طوائف من السلف كانوا يقومونها، وإنما كره بعض السلف الاجتماع لها في المسجد، وعدوا ذلك من البدع. أما ما يفعله كثير من المسلمين من إحداث صلاة فيها بعدد مخصوص وقراءة مخصوصة فهو بدعة محدثة.

يقول الإمام النووي: الصلاة المعروفة بصلاة بالرغائب، وهي ثنتا عشرة ركعة تصلى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب، وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة، وهاتان الصلاتان بدعتان ومنكران قبيحان، ولا يغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب، وإحياء علوم الدين، ولا بالحديث المذكور فيهما فإن كل ذلك باطل . اهـ. من المجموع.

والحديث الذي أشار إليه رحمه الله هو ما يروونه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من صلى في هذه الليلة خمس عشرة من شعبان مائة ركعة أرسل الله إليه مائة ملك، ثلاثون يبشرونه بالجنة، وثلاثون يؤمنونه من عذاب النار، وثلاثون يدفعون عنه آفات الدنيا، وعشرة يدفعون عنه مكائد الشيطان" وهو حديث باطل، كما قال الإمام النووي رحمه الله.

م ز

/ تعليق عبر الفيس بوك