غزة - صفا
أكد متحدثون مختصون بشأن الأسرى على أهمية تكاثف الجهود لنصرة الأسرى ودعم صمودهم، في معركة الاضراب عن الطعام التي يتحضر لها الأسرى في 25 من مارس الجاري، دفاعاً عن حقوقهم التي تحاول إدارة سجون الاحتلال سلبها.
وخلال لقاء" منبر الحرية" الذي نظمته وزارة الأسرى والمحررين بغزة، بالتعاون مع مؤسسة مهجة القدس وبحضور مختصون وأسرى محررون، قال مدير عام الاعلام والعلاقات العامة بالوزارة صابر أبو كرش، إن انتفاضة السجون التي يخوضها الأسرى ستستمر حتى ينتزع الأسرى بقية مطالبهم من إدارة سجون الاحتلال.
وأضاف أبو كرش " الأسرى يستعدون لخطوة تصعيدية داخل السجون حيث الاضراب الجماعي في 25 مارس الجاري، وهم بصدد تجهيز قوائم المشاركين في الخطوة الجماعي".
ودعا كل مؤسسات المجتمع المحلية والدولية والحقوقية إلى الاستمرار في إقامة الفعاليات والأنشطة التي تساند الأسرى في معركتهم التي يخضونها.
وأشار على أن الاحتلال وبعد عملية نفق سجن جلبوع يحاول وبكل الطرق فرض واقع اعتقالي جديد على الأسرى بهدف ترسيخ مفهوم "أن ما وصل له الأسرى هو بسبب تلك العملية، وحتى لا يحاولوا القيام بعمليات مشابهة داخل السجون".
وفي السياق، أوضح ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لجنة الأسرى للقوى الوطنية الإسلامية ياسر مزهر، أن انتفاضة السجون مستمرة وأن من أسباب هذه الانتفاضة هو انقضاض إدارة السجون على إنجازات الحركة الأسيرة، وتغيير الواقع الاعتقالين وتراجع إدارة السجون عن كافة التفاهمات التي حصلت مع الأسرى بعد عملية انتزاع الحرية في سجن جلبوع.
وشدد مزهر على أن الحركة الأسيرة مصممة على خوض هذه المعركة، خاصةً أن هذه الهجمة غير مسبوقة وأنه لا تراجع عن هذه الخطوة إلا إذا تراجعت إدارة مصلحة السجون عن كافة إجراءاتها العقابية بحق الأسرى.
كما تحدث الأسير المحرر حديثاً من سجون الاحتلال محمد قاسم، من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة عن الحياة المعيشة الصعبة التي يعيشها أسرانا داخل سجون الاحتلال، خاصة أن هناك مضايقات من قبل إدارة السجون بعد نفق الحرية وأن بعض الأسرى لم يرو أشعة الشمس لأكثر من 17 يومًا على التوالي.
وقال قاسم: "إن الأسيرات الماجدات يعشنّ ظروف حياتية غاية في الصعوبة، خاصةً الأسيرة الجريحة إسراء الجعابيص المحترق جسدها بالكامل ولم يتم تقديم العلاجات اللازمة لها من قبل إدارة مصلحة السجون حتى اليوم وترفض الإفراج عنها لكي يتم إجراء علاجها في خارج السجن".
أ ش