قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، يوم الأربعاء، إن شهادات المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية المحتلة "تضع المؤسسات القانونية والحقوقية أمام مسؤولياتها".
وذكر المتحدث باسم الحركة طارق سلمي، في تصريح لوكالة "صفا"، أن "شهادات المعتقلين السياسيين من الأسرى المحررين والمقاومين الذين تعتقلهم أجهزة أمن السلطة، تدلل على مستوى الانحدار الذي وصلت إليه هذه الأجهزة في سياساتها التي تخدم الاحتلال بسعيها الحثيث لملاحقة العمل المقاوم، وتجاوز الأعراف الوطنية والقيم الأخلاقية والقانونية والذي تدلل عليه بوضوح أساليبها في اختطاف النشطاء".
وأضافت أن "هذه الشهادات تمثل دليل إدانة لهذه الأجهزة وسياساتها، وهي شهادات تضع المؤسسات القانونية والحقوقية أمام مسؤولياتها لحماية الحريات العامة والتصدي لكل التعديات التي تمس بالمواطنين".
وكان الشاب محمود السعدي من مخيم جنين تحدث عن أساليب التعذيب التي مارستها أجهزة الأمن في الضفة بحقه طوال 75 يومًا قاضاها في الاعتقال السياسي.
وأوضح السعدي، لشبكة "قدس" أن الأجهزة الأمنية اعتقلته عقب استدراجه عبر اتصال هاتفي ادّعى المتحدث فيه أنه من الجهاد الإسلامي، ويريد تسليمه "أمانة".
وقال: "أخبروني أن آتي إلى وادي عز الدين؛ فذهبت إلى هناك، وعندما اتصلت عليه؛ هجم عليّ عنصران وتحدّثوا معي بالعبري ليوهموني أنهم جيش (احتلال) ثم انهالوا عليّ بالضرب".
وأضاف "أخذوني على مقر المخابرات وبدأوا بالتحقيق معي عن الأشخاص الذين توجهت لمقابلتهم من الجهاد الإسلامي وهل سيعطونني أموالًا أو لا، ثم نقلوني بعد يومين إلى سجن أريحا".
وتابع "في سجن أريحا مكثت معصوب العينين وتحت الضرب 8 أيام، وكان التحقيق معي حول وصول أموال وقطعة سلاح لي من الجهاد الإسلامي".
ووصف السعدي معاملة الأجهزة الأمنية له بـ"الذل"، مشيرًا إلى أنهم "يعاملوننا كيهود وليس كبشر".
وقال: "كانوا يضربوننا ونحن مقيّدين، ومعصوبي الأعين، ويشتموننا ويكفرون (يسبون الذات الإلهية)، ويشبحوننا 4 ساعات متواصلة، ويصفوننا بالجواسيس".
وأضاف "لا يوجد أكل، هناك بيضة واحدة وكماجة (قطعة خبز) فقط، ولا يوجد أي أغطية أو فرشة، والجو بارد جدًا".
وأكمل "عند الوضوء تبقى مقيّدًا وعند الصلاة أيضًا".