web site counter

ما وراء إغلاق الاحتلال بلدة سنجل؟

رام الله - خـــاص صفا

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي للأسبوع الثاني على التوالي، إغلاق مداخل بلدة سنجل شمال رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة وسط استمرار معاناة المواطنين والحد من حركتهم.

ويكشف رئيس بلدية سنجل معتز طوافشة لوكالة "صفا" الثلاثاء، أسباب استمرار الاحتلال بإغلاق مداخل البلدة بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية.

ويوضح طوافشة أن الاحتلال يغلق ثلاثة مداخل للبلدة، فيما يبقي مدخلاً رابعًا مغلقًا بصورة جزئية من خلال دورية عسكرية، بينما يبقى المدخل الخامس مفتوحًا، حيث يستخدمه الأهالي للدخول للبلدة من خلال القرى المجاورة.

ويلفت إلى أن الاحتلال يسعى في المرحلة الراهنة إلى سياسة تقييد الأهالي والمزارعين للحد من التوجه لأراضيهم وزراعتها، ويسمح للمستوطنين بالتواجد فيها ورعي الأغنام.

ويشير طوافشة إلى منع المزارعين من استغلال سبعة آلاف دونم زراعي، غالبيتها تقع في المنطقة الشمالية من البلدة، وأن إغلاق الطرق والمداخل هو للحد من توجه المزارعين لأراضيهم وعرقلة وصولهم إليها بقطع الطرق الفرعية أو الرئيسية والترابية.

ويقول إن الاحتلال يتذرع بإغلاق مداخل البلدة بإلقاء الحجارة على مركبات المستوطنين، مؤكدًا أن تلك مبررات واهية من أجل قطع الطرق على الأهالي ومنعهم من الوصول لأراضيهم، بغرض إطلاق المستوطنين للسيطرة على الأراضي وسرقتها وإقامة بؤر استيطانية عليها.

ويلفت طوافشة قيام مستوطن بحماية قوات الاحتلال بمحاولات الاستيلاء على أراضي البلدة منذ ثلاث سنوات، حيث يقوم بزراعة بعض الأراضي الفلسطينية، ويطلق الكلاب على المزارعين من البلدة لتخويفهم ومنعهم من الوصول لأراضيهم.

ويؤكد أن الأهالي في صراع متواصل مع الاحتلال والمستوطنين على الأراضي في المنطقة الشمالية، وأن مساعي المستوطنين الاستيلاء على الأراضي لإقامة بؤرة استيطانية، بحيث تصبح المنطقة (بلوك استيطاني) كبير بعد مستوطنتي "جفعات هرئيل" و"معالي ليبونه".

ويضيف أن المزارعين والبلدية توجهوا مؤخرًا لتعمير تلك الأراضي وزراعتها لإبقاء التواجد الدائم فيها، وأن الاحتلال لم يجد سبيلاً لمنعهم سوى إغلاق المداخل وقطع الطرقات لمنعهم من الوصول.

ويتابع :"كل آلية أو جرار زراعي يحاول الوصول للأراضي يتم منعه، ويطالب الجنود من أصحاب الأراضي إحضار إثبات ملكية من مستوطنة بيت ايل".

وينوه طوافشة إلى أن الاحتلال يتذرع بأن الأراضي متروكة تتبع لأراضي "الدولة"، ويحاول الاستيلاء عليها تحت هذا الإجراء، مع أن جميع الأراضي خاصة تتبع لأصحابها ولعائلات وأهالي البلدة.

ويؤكد أن قوات الاحتلال رفعت مؤخرًا من وتيرة الاعتداءات على أهالي البلدة وسط مضايقات يومية، فيما تزداد اعتداءات المستوطنين على الأهالي لدفعهم لترك أراضيهم حتى يسهل السيطرة عليها.

م ت/ع ع

/ تعليق عبر الفيس بوك