في عملية خاطفة تمكنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، من اعتقال المطارد عمار فايز عرفات من مخيم بلاطة شرقي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وجاء اعتقال عرفات بعد أشهر من دخوله قائمة المطاردين للاحتلال على خلفية نشاطه المقاوم.
فايز عرفات، والد عمار، قال لوكالة "صفا" إن نجله ومنذ بدء مطاردته اعتاد أن يبيت كل يوم خارج منزله في أزقة المخيم، ويعود في الصباح الباكر.
وأضاف "اليوم، وبعد دقائق معدودة من دخوله إلى بيته، اقتحمت قوة كبيرة من الجيش المخيم، وحاصرت البناية التي يسكن فيها، واعتقلته".
ولفت إلى أن الجنود استخدموا الكلاب البوليسية باقتحام منزل عمار، والتي نهشت لحمه.
وقال: "صحونا على صوت صراخ عمار، ولم نستطع الخروج لمعرفة ما يجري، لأن الجنود أغلقوا علينا الباب ومنعونا من الخروج".
وخلال الأشهر الماضية، تعرض منزل عرفات لمداهمات الاحتلال، وبعضها من القوات الخاصة، لكنها لم تتمكن من اعتقاله.
وفي اتصالات عديدة مع والده، هدده ضابط مخابرات إسرائيلي بتصفية نجله إذا لم يسلم نفسه، وهو ما كان يرفضه.
ويقول والده: "عمار صمم على عدم تسليم نفسه والمضي بمقاومة الاحتلال، ولهذا بدأ بإعداد حالة مقاومة داخل المخيم".
وأضاف "في حديثه لأصدقائه قبل مدة، عبر عن استيائه من الحالة السيئة في المخيم، وأخبرهم بضرورة إيجاد حالة مشرفة".
وعلى إثر ذلك، بدأ بجمع السلاح وتشكيل مجموعة مسلحة مع أصدقائه، وتواصل مع المقاومين بالبلدة القديمة بنابلس لهذا الغرض.