أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم الإثنين، أن جريمة اختطاف أمينها العام القائد أحمد سعدات وأربعة من رفاقه بعد محاصرة سجن أريحا لا يطويها النسيان، "وسنبقى نلاحق كل من تسبب بها بشكل مباشر أو غير مباشر" .
وقال مسؤول لجنة الأسرى في الجبهة عوض السلطان، في بيان وصل وكالة "صفا"، إن: "هذه الجريمة جاءت بعد تواطؤ أمريكي بريطاني وتقاعس واضح من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، الذين مارسوا الخديعة وتسببوا في اعتقال الأمين العام واحتجازه في سجن أريحا، وشكلوا بذلك تجاوزًا سافرًا لقواعد العلاقات الوطنية".
وشدد على أنه "رغم هذه الجريمة وقسوتها إلا أنها لم تُثبَطّ من عزيمة أو تنل من إرادة القائد سعدات ورفاقه، الذين جسدوا صمودًا غير عادي، ولقنوا العدو الإسرائيلي درسًا في الثبات، والقدرة المتواصلة على تحديه حتى في داخل السجون".
ودعت اللجنة السلطة إلى استخلاص الدروس والعبر من الجريمة التي اُرتكبت بحق القائد سعدات ورفاقه، "والكف عن التعلق بالأوهام والوعود الأمريكية والغربية، التي أفضت في واحدة منها إلى اختطاف سعدات، فالتذرع بحمايتهم قد داستها جنازير الدبابات والجرافات".
وأكدت أن الجبهة ومعها فصائل المقاومة ستواصل جهودها من أجل تحرير الأمين العام ورفاقه، وكافة الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال.
ويوافق اليوم الاثنين، الذكرى الـ16 لاختطاف قوات الاحتلال الأمين العام للجبهة الشعبية القائد أحمد سعدات، ورفاقه الأربعة منفذي عملية اغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي، ومعهم اللواء فؤاد الشوبكي، من سجن أريحا.