ناشدت لجنة دعم الصحفيين كافة المؤسسات الدولية والحقوقية بالاهتمام بكافة الجرحى الفلسطينيين وخاصة الصحفيين منهم، ورعاية شؤونهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية.
وطالبت اللجنة اليوم الأحد في بيان وصل "صفا"، بتسهيل مهام الجرحى العلاجية في الوطن والخارج، وإجراء العمليات الجراحية العاجلة لمن هم بحاجة لذلك والعمل من أجل وضع حد لمعاناتهم المتزايدة بعد عجز بعضهم عن ممارسة مهامه وعمله بسبب إصابته.
كما دعت المؤسسات الرسمية والحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية، لتسليط الضوء على معاناة الجريح الصحفي الفلسطيني، وتقديم الرعاية لهم ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحقهم، من قبل المؤسسات والهيئات الدولية ومجلس الأمن.
وعدَت لجنة دعم الصحفيين، اليوم الـ 13من مارس والذي يوافق الذكرى الـ 54 ليوم الجريح الفلسطيني، هو يوم لتكريم هؤلاء الجرحى، ووفاءً لهم ولتضحياتهم وتقديراً لمعاناتهم المتواصلة، وفدائهم لنيل الحرية بعد الشهداء والأسرى.
وأوضحت اللجنة، أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم يومياً كافة أشكال أسلحته المحرمة دولياً ضد الفلسطينيين عامة والصحفيين خاصة، مما يزيد إحصائيات الشهداء والجرحى، إذ تتسبب تلك الأسلحة ببتر طرف، أو تعطيل السمع والبصر.
وأكدت اللجنة وفق إحصاءاتها للعام 2021، أن الاحتلال "الإسرائيلي" استهدف أكثر من 260 صحافياً وإعلامياً في الضفة والقدس المحتلة، من بينهم 13 صحافياً خلال العدوان على قطاع غزة في شهر مايو الماضي، أصيب العديد منهم بجروح وإعاقات مستديمة، أثرَت على عملهم المهني.
واستذكرت لجنة دعم الصحفيين، ما خلفه الاحتلال خلال انطلاق مسيرات العودة المطالبة بحق العودة، والتي سجلت أكثر من 300 إصابة وثقت من بينهم حالة بتر واحدة، واصابة 83 إصابة بقنبلة غاز مباشرة، أدت إلى حروق وجروح وكسور، و15 إصابات بالرصاص المغلف بالمطاط غالبيتها بالأطراف السلفية.
ووجهت لجنة دعم الصحفيين التحية لكل الصحفيين الجرحى، مؤكدةً على أن محاولات الاحتلال المستمرة في استهداف الصحفيين وملاحقة الطواقم الإعلامية هدفه تكبيل الصحافة وكبت الحريات الإعلامية.
كما طالبت المؤسسات الدولية والحقوقية والمعنية، بضرورة التدخل من أجل وقف سياسة استهداف الصحفيين، وتوفير الحماية لهم خلال تأديتهم واجبهم الصحفي، وإرسال لجنة تحقيق للوقوف على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحقهم في الأراضي الفلسطينية، لضمان عدم الاعتداء عليهم.
وحثت وسائل الإعلام المحلية والدولية على تسليط الضوء على جرائم الاحتلال ضد الإعلام الفلسطيني وفضح انتهاكاته في كل المحافل الدولية، داعية الصحفيين الفلسطينيين، إلى الاستمرار مواجهة عنجهية الاحتلال الاسرائيلي بمزيد من الإصرار.