أكدت هيئة الأسرى والمحررين أن الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانين ظروفًا صحية قاسية وصعبة في ظل صمت دولي، وتمارس بحقهن كافة أساليب الضغط، سواء النفسية منها أو الجسدية، دون مراعاة لخصوصيتهن واحتياجاتهن.
وقالت الهيئة في بيان وصل وكالة "صفا" الأحد، إن الأسيرة المصابة مرح باكير (23 عامًا)، وهي ممثلة الأسيرات، والمحكومة بالسجن لمدة (8 سنوات ونصف) تقبع في سجن "الدامون" في ظل ظروف معيشية صعبة.
ونقلت محامية الهيئة عن الأسيرة باكير أن عدد الأسيرات بلغ حاليًا (31) أسيرة، مشيرة إلى الظروف القاسية التي تعانيها الأسيرات من قبل إدارة السجن.
وقالت: "حدث جدال بيننا وبين إدارة السجن في الآونة الأخيرة بخصوص ما حصل مع الأسيرة نفوذ حماد أثناء زيارة الأهل، والتي تم تقييد قدميها ويديها، كما نعاني من نقص في مواد الكنتينة، والخضراوات، والفواكه".
وتطالب الأسيرات إدارة المعتقل بتركيب الهواتف العمومية، إلغاء معبر "الشارون"، توفير طبيبة نسائية مرة بالشهر، علاج الأسيرة إسراء الجعابيص، والسماح لأسيرات الضفة بإجراء اتصال هاتفي أثناء الافراج عنهم لإخبار أهاليهم وخاصة من يحصل منهم على تخفيض في مدة الحكم.
فيما تعاني الاسيرة عائشة أفغاني (40 عامًا) من مدينة القدس المحتلة، والمحكومة بالسجن لمدة (15 عامًا)، من ألياف في الرحم، وأُجريت لها عملية جراحية استؤصل منها الرحم كاملًا، وتم أخذ عينة منها، إلا أنها لم تحصل على نتيجة الفحص.
كما تعاني من أوجاع في الخاصرة، وانتفاخ في البطن، وقد أبلغت من قبل طبيب السجن بانها بحاجة إلى إجراء صورة طبقية.
بدورها، أكدت الأسيرة شروق دويات من القدس، المحكومة بالسجن (16) عامًا، من خلال محامية الهيئة، أن إدارة المعتقل منذ بدء الهجمة الإسرائيلية بحق الأسرى ترفض التعاطي معها كنائبة لممثلة الأسيرات.
وتنقلت دويات في عدة سجون، وتقبع حاليًا في سجن "الدامون"، وهي إحدى طالبات جامعة القدس، وتعاني من إصابة في منطقة الصدر واليد، وقد تعرضت ولا تزال لسياسة الإهمال الطبي المتعمد.