يُحيي الفلسطينيون يوم الأحد الثالث عشر من مارس/ آذار الذكرى الرابعة والخمسين ليوم الجريح الفلسطيني الذي يعد شاهدًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وتُنظّم في الوطن والشتات بهذا اليوم، العديد من الفعاليات الرسمية والشعبية الوطنية؛ وفاءً للجرحى وتقديراً لتضحياتهم ولمعاناتهم المتواصلة، وتذكيرًا للعالم بجرائم الاحتلال.
وكان الرئيس الراحل ياسر عرفات أصدر مرسوماً رئاسياً بتاريخ 13/3/1968م يقضي بتحديد يوم الثالث عشر من آذار من كل عام يوماً للجريح الفلسطيني.
وجاء المرسوم الرئاسي لاحقًا لإنشاء "مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى" عام 1965 كإحدى مؤسسات منظمة التحرير؛ لترعى أسر الشهداء وتتابع شؤون الجرحى؛ تقديرًا لدورهم الرائد في مسيرة الثورة الفلسطينية.
ويمثل الجرحى الشاهد الحي على بشاعة الاحتلال وانتهاكاته لكل الشرائع والقوانين الدولية باستخدامه القوة المفرطة والأسلحة المحرمة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في كل ساحات المواجهة عبر مسيرته النضالية، والتي خلفت مئات آلاف الجرحى.
وتعرض بعض الجرحى للإصابة أكثر من مرة، ليرتقي شهيدًا أو ليصارع الألم من جديد؛ وبعضهم وقع في الأسر لتتضاعف المعاناة.
وهناك في السجون والمعتقلات الإسرائيلية المئات من الجرحى الذين يعانون آثار وجود رصاصات في أجسادهم، في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى التي تنتهجها إدارات سجون الاحتلال.
ويمكن استعراض الإحصاءات حول عدد الجرحى في بعض الأحداث البارزة على النحو الآتي:
الانتفاضة الأولى والثانية وهبة النفق:
ووفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بلغ عدد جرحى الانتفاضة الأولى "الحجارة" خلال الفترة (1987- 1993) نحو 130,000 فلسطيني.
في حين بلغ عدد جرحى هبة النفق التي استمرت ثلاثة أيام (25-26-27) من شهر سبتمبر عام 1996 نحو 1600 جريح؛ وبلغ عدد جرحى الانتفاضة الثانية "الأقصى" 29 سبتمبر 2000 - 31 ديسمبر 2008 نحو 35,099 جريحًا.
العدوان على قطاع غزة في الأعوام 2008 و2012 و2014 و2021:
ووفق وزارة الصحة، بلغ عدد الجرحى الفلسطينيين في عدوان "إسرائيل" على قطاع غزة عام 2008م نحو 5450 جريحاً.
وفي عدوان الاحتلال عام 2012 بلغ عدد الجرحى نحو 1526 جريحًا، وعام 2014 حوالي 11 ألف جريح.
وفي العدوان الأخير بمايو 2021 بلغ عدد الجرحى نحو 1500 فلسطيني في غزة والضفة والقدس.
إغلاق بوابات الأقصى وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسيرات العودة:
وبلغ عدد الجرحى في هبة إغلاق البوابات نحو 1400 جريح.
ووفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بلغ عدد الجرحى خلال عام 2017 نحو 8300 جريح، منهم 5400 عقب الإعلان الصادر عن الرئيس الأمريكي ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في 6 ديسمبر 2017.
بينما بلغ عدد الجرحى في قطاع غزة 9520 جريحاً منذ انطلاق مسيرات العودة يوم 30 مارس 2018 في ذكرى "يوم الأرض" وحتى أواخر يوليو 2018.