web site counter

تقرير: تهويد زاحف بالقدس بمزيد من البناء الاستيطاني والطرق الالتفافية

القدس المحتلة - صفا

أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، توالى المخططات الاستيطانية الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة ومحطيها بهدف تهويدها، من خلال إقرار المزيد من المشاريع والطرق الالتفافية الجديدة.

وأوضح المكتب في تقرير أسبوعي وصل وكالة "صفا" يوم السبت، أن بلدية الاحتلال أعلنت الأسبوع الماضي، أنها أوصت من خلال "لجنة التخطيط والبناء المحلية"، بالموافقة على خطة لإنشاء ما أسمته "مجمع عمل" على أراضي بلدة العيسوية بالقدس الشرقية المحتلة.

وبحسب الخطة التي تمت الموافقة عليها، سيتم إنشاء منطقة عمل جديدة في بلدة العيسوية، تضم حوالى 90 ألف متر مربع للاستخدامات في التجارة والتوظيف والصناعات الخفيفة والحرف اليدوية.

وأشار التقرير إلى أن بلدية الاحتلال ووزارة البنى التحتية كشفتا عن خطة ضخمة لتوسيع مستوطنات جنوبي القدس وربطها بالتكتل الاستيطاني "كفار عتصيون " جنوب الضفة الغربية المحتلة، ودمجها بمنظومة المياه والمجاري وشبكة الطرق والأنفاق التي يجري شقها منذ أكثر من عامين.

وتشمل الخطة التي تم إقرارها بالقراءة الأولى، وجرى إضافة أحياء استيطانية إليها نحو 4639 وحدة استيطانية خلال السنوات الخمس المقبلة، وتتركز في المحور الجنوبي الملاصق لـ"حدود بلدية القدس".

وأكدت بلدية الاحتلال أن هناك تقدم في عملية تحضير البنى التحتية لهذا التوسع الكبير الذي يهدف لتعزيز مدخل مدينة القدس من الشرق والجنوب، حيث يجري حاليًا الانتهاء من أعمال التعدين والحفر، وفي نفس الوقت يتم إغلاق الجسر وترميم النفق القديم جنوب القدس بهدف استيعاب الحركة القوية لمرور المستوطنين.

وقد بدأت أعمال توسيع جميع الأنفاق جنوب القدس في آذار 2020، وتشمل مضاعفة طريق النفق، مما سيسمح بحركة مرور أكثر أمانًا وتتيح للمستوطنين الدخول والخروج من مستوطناتهم نحو القدس بسرعة ودون المرور من التجمعات الفلسطينية.

وتصادر هذه المنظومة من شبكة الطرق والأنفاق نحو 15 ألف دونم من أراضي بيت أمر والعروب وحلحول، وتحول البلدات والقرى على جانبيه إلى معازل وتحول دون توسعها العمراني، كما تمنع الفلسطينيين من استخدام آلاف الدونمات على جانبي هذه الشوارع الالتفافية والأنفاق بذرائع أمنية.

يذكر أن الشارع الاستيطاني رقم (60) المعروف بطريق الأنفاق، والذي يربط القدس بالتجمع الاستيطاني “غوش عتصيون”، يعتبر المحور الرئيس الذي يخرج من القدس ويدخلها من إلى جنوب الضفة، مما يتيح الوصول إلى بيت جالا والقرى المحيطة بها.

ويعتبر تطوير وتجديد الطريق مشروعًا معقدًا ينقسم إلى قسمين، قسم شمالي – يمتد من مفترق روزماري في القدس إلى الطرف الجنوبي لجسر مستوطنة "جيلو".

وقسم جنوبي يبدأ عند جسر مستوطنة “جيلو” وينتهي عند مفرق قرية حوسان، ملتهمًا مساحات كبيرة من الأراضي الفلسطينية لصالح هذه الطرق الضخمة المخصصة في مجملها لخدمة المشروع الاستيطاني الرامي إلى شطب ما يسمى "الخط الأخضر".

وبحسب تقرير المكتب الوطني، فإن هذه الانفاق والطرق والمشاريع الاستيطانية الضخمة التي أعلن عنها بكثافة منذ مطلع العام 2022، تعد أساس لخطة الضم الإسرائيلية غير المعلنة التي تريد "إسرائيل" من خلالها ضم نحو 30% من أراضي الضفة رغم كل التصريحات عن تجميدها.

وفي سياق متصل، وقعت حكومة الاحتلال اتفاقية لإقامة مركز تهويدي ضخم على جبل الزيتون- الطور شرقي القدس.

وذكر التقرير أن شركات إسرائيلية شرعت بأعمال إنشائية على مساحات واسعة لتنفيذ مشروع "مصعد البراق" التهويدي غربي المسجد الأقصى المبارك.

وتطرق إلى جملة من الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدن وقرى الضفة خلال الأسبوع الماضي.

ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك