أعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" مساء يوم الثلاثاء، فرض حظر على واردات الطاقة الروسية لأمريكا بما يشمل النفط والغاز.
وتأتي هذه الخطوة تعزيزاً لحملة ضغوط على موسكو ردا على غزو أوكرانيا وفي الوقت الذي تعمل فيه الدول المتحالفة مع الغرب على فصل روسيا عن الاقتصاد العالمي ومعاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بايدن في خطاب من البيت الأبيض: "نحن نحظر جميع واردات روسيا من النفط والغاز والطاقة". وهذا يعني أن النفط الروسي لن يكون مقبولاً بعد الآن في الموانئ الأميركية وسيوجه الشعب الأميركي ضربة قوية أخرى لآلة بوتين الحربية.
وقال بايدن "هذه خطوة نتخذها لإلحاق مزيد من الألم ببوتين".
وأضاف أنه تم تنسيق قرار حظر واردات النفط الروسي مع عدد من الشركاء.
وخاطب الأميركيين قائلاً إن "أسعار البنزين سترتفع مع حظر النفط الروسي".
وعقب إعلان بايدن حظر جميع واردات النفط الروسية، قفز خام برنت صعودا فوق 132 دولارا للبرميل.
حجم الواردات الأميركية
واستوردت الولايات المتحدة حوالي 672 ألف برميل يوميًا من روسيا في عام 2021، وفقًا لأرقام إدارة معلومات الطاقة. يشكل هذا الرقم ما يقرب من 8٪ من إجمالي واردات الولايات المتحدة من النفط والمنتجات المكررة.
وتأتي معظم واردات البلاد من النفط الخام والنفط من كندا والمكسيك والمملكة العربية السعودية، مما يجعل الولايات المتحدة أقل اعتمادًا على النفط الروسي من العديد من شركائها الأوروبيين.
وأدى نبأ الحظر إلى ارتفاع حاد في أسواق النفط قبل خطاب بايدن صباح الثلاثاء.
وبلغ سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، عقود تسليم النفط لشهر أبريل ، 129.44 دولارًا للبرميل، هذا المستوى أقل بقليل من أعلى مستوى في الآونة الأخيرة عند 130.50 دولارًا للبرميل الذي سجله في 7 مارس، والذي كان في ذلك الوقت أعلى سعر للعقود الآجلة للنفط منذ عام 2008.