فجّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، منزلي الأسيرين محمد وغيث جرادات في بلدة سيلة الحارثية غربي جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر لوكالة "صفا" بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة مساء أمس من المحاور كافة ومنعت الدخول إليها أو الخروج منها، وداهمت منازل الأسرى محمد وعمر وغيث جرادات.
وأوضحت أن جيش الاحتلال أجرى عمليات تخريب وزرع متفجرات بالمنزلين منذ الساعة الثامنة مساء الإثنين، حتى الثامنة من صباح اليوم، قبل أن يفجرهما جزئيًا.
وأكدت المصادر إصابة اثنين من جنود الاحتلال دهسًا من مركبة فلسطينية داخل البلدة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال السائق وحققت معه لمعرفة خلفية الحدث.
وأشارت إلى أن تفجير المنزلين تزامن مع نشر قناصة من جيش الاحتلال على أسطح العديد من المنازل.
وبيّنت المصادر إصابة ثمانية شبان بالرصاص والعشرات بالاختناق خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في البلدة.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال منعت دخول سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر، وكذلك الطواقم الإعلامية، فيما حلّقت طائرة استطلاع في سماء البلدة.
وقررت قوات الاحتلال، هدم منازل ثلاثة مواطنين من سيلة الحارثية، اتهمتهم بتنفيذ عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "حومش" المخلاة قرب نابلس منتصف ديسمبر/ كانون أول الماضي، أدت إلى مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين.
وفي 20 فبراير/ شباط الماضي، صادقت محكمة الاحتلال على هدم منزل الأسير محمد يوسف، بعد رفض المحكمة التماسًا قدمته العائلة عبر مؤسسة "هوموكيد".
وكانت قوات الاحتلال هدمت منزل محمود غالب جرادات في 22 فبراير/ شباط الماضي بزعم أنه أحد أفراد الخلية التي نفذت العملية.