web site counter

132 منشأة مهددة

"لن نهدم بيوتنا بأيدينا".. صرخة أهالي جبل المكبر رفضًا "للهدم الذاتي"

القدس المحتلة - خــاص صفا

"لن نهدم بيوتنا بأيدينا، أوقفوا هدم المنازل في القدس".. صرخة مدوية أطلقها أهالي بلدتي جبل المكبر والسواحرة جنوب شرقي القدس المحتلة، رفضًا لسياسة هدم منازلهم بأيديهم، وللضغط على بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة لوقف مجزرة الهدم في المدينة المقدسة.

وفي الآونة الأخيرة، صعدت بلدية الاحتلال من سياسة هدم منازل المقدسيين، ومنشآتهم التجارية، بحجة البناء دون ترخيص، وهدمت خلال شباط/ فبراير الماضي 20 منشأة، من بينها 6 هُدمت قسريًا بأيدي أصحابها تحت تهديد فرض الغرامات بحقهم.

ولرفض سياسة "الهدم الذاتي"، أطلقت عشائر ومؤسسات بلدتي السواحرة وجبل المكبر ميثاقًا ملزمًا وعهدًا قاطعًا لا رجعة عنه برفض هدم منازلهم بأيديهم.

وقالت: "إننا في هذا الجبل الشامخ نعلنها وعلى الملأ أننا لن نهدم بيوتنا بأيدينا، وأن الهدم الذاتي وبإذن الله وقوته أصبح وراء ظهورنا"، مناشدين أهل القدس عامةً بالالتزام بهذا الميثاق.

وأكدت استمرار الحراك ضد هدم المنازل في القدس، وضرورة اصطفاف كل المقدسيين على هذا النهج.

وينفذ المقدسيون وأهالي جبل المكبر أسبوعيًا، وقفات احتجاجية أمام مبنى بلدية الاحتلال غربي القدس، احتجاجًا على سياسة هدم المنازل، وللمطالبة بوقف تهجيرهم.

ويطالبوا بالمشاركة الواسعة والتغريد على وسم "#أوقفواهدمالمنازلفيالقدس"، "#لننهدمبيوتنا_بأيدينا".

عنصر أساسي

ويقول المحامي المقدسي رائد بشير في حديثه لوكالة "صفا"، إن الحراك الشعبي الذي تتصدره جبل المكبر يشكل عاملًا مهمًا وأساسيًا للضغط على بلدية الاحتلال من أحل وقف سياسة "الهدم الذاتي"، ليس فقط في البلدة، بل أيضًا في مدينة القدس بشكل عام.

ويوضح أن البلدة أطلقت ميثاقًا ملزمًا لرفض هدم السكان منازلهم بأيديهم، وهناك 13 منزلًا كان من المقرر هدمها قسرًا، إلا أن أصحابها رُغم تهديدات بلدية الاحتلال رفضوا التنفيذ، التزامًا بالميثاق.

ويتهدد خطر الهدم أكثر من 132 منشاة ومنزلًا في بلدة جبل المكبر، وتشريد سكانها، وفقًا لقانون "كمينتس"، ولصالح توسعة "الشارع الأمريكي" الاستيطاني، فيما يؤكد الأهالي أنهم لن يهدموا بيوتهم بأيديهم مهما كان الثمن.

ووضع قانون "كمينتس" المصادق عليه أواخر عام 2017 "تعديل رقم 116 لقانون التنظيم والبناء"، شروطًا تعجيزية أمام تمديد أوامر هدم المنازل غير المرخصة في القدس.

وبحسبه المحامي بشير، فإن بلدية الاحتلال عرضت على الأهالي وقف عملية الهدم لمدة سنة، إلا أنهم رفضوا، مطالبين إياها بوقف تلك السياسة بشكل كامل، والاعتراف بالأبنية القائمة.

ويبين أن بلدية الاحتلال أصدرت 62 إخطارًا بالهدم لمنازل في البلدة لصالح "الشارع الأمريكي"، ما يعني تشريد مئات السكان المقدسيين في العراء.

تصاعد الفعاليات

ويؤكد استمرار الفعاليات والخطوات الاحتجاجية ضد ممارسات بلدية الاحتلال، حتى وقف سياسة الهدم، مشيرًا إلى أن آلاف الفلسطينيين من القدس والداخل المحتل تضامنوا أمس الجمعة، مع أهالي جبل المكبر ضد سياسة الهدم والتهجير القسري.

وقررت لجنة أصحاب المنازل المهددة بالهدم في جبل المكبر تنظيم وقفة أمام بلدية الاحتلال يوم الثلاثاء القادم، داعية المقدسيين لأوسع مشاركة فيها، احتجاجًا على اقتلاعهم من أراضيهم وممتلكاتهم.

وبهذا الصدد، يوضح المحامي بشير أن الحراك الشعبي المقدسي سيتصاعد في الأيام المقبلة، وسيشهد المزيد من الخطوات الاحتجاجية، والتي ستشمل تنظيم مسيرات ووقفات جماهيرية أمام المنازل المهددة بالهدم في البلدة، تضامنًا معهم، ورفضًا لمجازر الهدم والتشريد.

ويطالب كافة المقدسيين والفلسطينيين بضرورة التفاعل بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، والتغريد عبر هاشتاغ "أوقفوا هدم المنازل بالقدس"، وكذلك الاحتجاج ضد سياسة الهدم.

رسالة للاحتلال

وأما المقدسي محمد شقيرات، فكتب عبر صفحته بـ"فيسبوك": إن" أكثر من 40 قرار هدم للبيوت والمحلات التجارية في بلدة جبل المكبر في أقل من شهر، #أوقفواهدمالمنازلفيالقدس".

فيما كتب آخر "أكثر من 250 منزلًا ومنشأة لديها قرار هدم، تخيل أن 250 عائلة سوف تنقطع أرزاقهم وتتهجر من بيوتهم؟".

ويضيف "أطفال راح تروح يوم من الأيام من المدرسة وما راح تلاقي لا غرفهم ولا ألعابهم، راح يشوفوا هدم بيتهم قدامهم".

ويوجه المقدسيون رسالة للاحتلال، قائلين: "إرادتنا صلبة، وأهدافكم سياسية عنصرية، لكن بيوتنا حياتنا، وأمانة في أعناقنا لن نتنازل عنها، ولن نهدمها بأيدينا".

ويضيفوا "هدم بيوتنا قتل لنا ومحو لوجودنا، وسنبقى ولن نرحل، فالقدس تركت وحدها، وإن لم نتحرك نحن فلا بيت ولا وجود، فنحن سندافع عن أنفسنا".

ويطالب المقدسيون، بلدية الاحتلال بوقف سياسة التهجير والاقتلاع، المخالفة لكل القوانين الدولية، وكذلك وقف تهديداتها لأصحاب المنازل بفرض غرامات مالية باهظة عليهم حال هدمت جرافاتها بيوتهم.

ر ش/ط ع

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام