نشبت خلافات داخل الكابينت الإسرائيلي حول طريقة التعاطي فيما يتعلق بالحرب الدائرة في أوكرانيا والموقف الإسرائيلي منها.
ففي الوقت الذي أبلغ رئيس وزراء الاحتلال أعضاء الكابينت بوجود توجه إسرائيلي لدعم قرار في مجلس الأمن يندد بـ"الغزو" الروسي لأوكرانيا عارضت وزيرة الداخلية الاسرائيلية "أييلت شكيد" هذا التوجه مشددة على أنه من الصواب عدم اتخاذ أي موقف من الأحداث والمحافظة على الحياد.
ومع ذلك فقد دعا "بينيت" وزراؤه إلى تقليل تصريحاتهم حول الأحداث في أوكرانيا وعدم اتخاذ مواقف مضرة بالمصالح الإسرائيلية وخاصة حرية عمل الجيش في الأجواء السورية والمرتبطة بالتنسيق مع روسيا.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" وفق ترجمة وكالة "صفا" أن الكيان الإسرائيلي في وضع حساس ولا يحسد عليه حيث يحاول السير بين "الألغام" خشية إغضاب روسيا من جهة، والولايات المتحدة والغرب من جهة أخرى.
وفيما يتعلق بالضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على "إسرائيل" بالانضمام للعقوبات الجديدة على روسيا، تم إبلاغ الوزراء في الجلسة بأن الولايات المتحدة تتفهم الموقف الإسرائيلي المحايد وبالتالي فلن يتم ممارسة المزيد من الضغوط عليها بهذا الخصوص.
كما ناقش الكابينت سيناريوهات مختلفة لتطور المعارك ومن بينها إمكانية نجاح موسكو في احتلال كامل الأراضي الأوكرانية حيث جرى التأكيد على أهمية استجلاب آلاف اليهود الفارين من القتال هناك وذلك على الرغم من فرض أوكرانيا منع سفر على من هم بين سن 16-60 عام.