لاقت محاولة اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان في مدينة نابلس، مساء السبت، ردود فعل واسعة.
وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، إن إطلاق النار على القائد خضر عدنان جريمة واضحة تقف خلفها المخابرات الصهيونية.
وأوضح القيادي خضر عدنان في تصريحات صحفية حيثيات ما جرى معه، وقال: "إن مسلحا أطلق الرصاص فوق رأسنا وبين أرجل شقيق الشهيد الشيشاني وبحضور عائلات شهداء نابلس الثلاثة".
وكشف أن من أطلق النار يدعى خالد حلاوة "أبو جمال"، داعيا الأجهزة الأمنية والفصائل الفلسطينية والمقاومة لتقول كلمتها بعد معرفة هوية مطلق النار.
وأكد أنه لا خصم له إلا الاحتلال، "ولو لم يكن هو من أطلق النار علينا، فهو طرف يخدم الاحتلال".
وأضاف "دمنا لن يكون سهلاً ونحن نتحرك بطمأنينة ومن يقتلنا سيسقط ورق التوت أكثر عن وطنيته".
حركة حماس:
ونددت حركة "حماس" بشدة بالاعتداء "الآثم" الذي تعرض له الأسير المحرر الشيخ خضر عدنان ومحاولة اغتياله بالرصاص الحي في نابلس، محملةً أجهزة السلطة الأمنية كامل المسؤولية عنها.
وثمنت الحركة في بيان وصل (صفا) موقف عائلات شهداء نابلس الذين رفضوا الاساءة للشيخ عدنان والاعتداء عليه.
ودعت لمحاربة الفتنة ونبذ الساعين إليها عبر التمسك بوحدتنا ورفض استخدام السلاح إلا في وجه الاحتلال ومستوطنيه الجاثمين على أرضنا المخضبة بدماء الشهداء.
حركة الأحرار:
بدورها، استنكرت حركة "الأحرار" عملية إطلاق النار على الشيخ خضر عدنان، مؤكدة أنها جريمة يقف خلفها الاحتلال وعملائه الذين يقودوا الفلتان الأمني المنظم.
واعتبرت أن هذه الجريمة تهدف لإسكات صوت كل وطني وشريف يصدح بالحق ويسعى لإظهار الحقيقة أمام شعبنا والعالم أجمع خاصة في ظل الظلم المزدوج المركب الذي يتعرض له أهلنا في الضفة من تنكيل وملاحقة واعتقال واغتيال سياسي.
وأكدت أنه لن يفلح الاحتلال وأذرعه وأدواته في النيل من إرادة الوطنيين والأحرار ورموز شعبنا أو ترهيبهم وثنيهم عن مواصلة دورهم في قيادة وتوجيه الجماهير نحو مواجهة الاحتلال ونصرة قضايا شعبنا وخاصة قضية الأسرى ودعم ذوي الشهداء.
ودعت كافة فصائل وقوى وشرفاء شعبنا في الضفة للتصدي لهذا السلوك الإجرامي الخارج عن أعراف وتقاليد شعبنا ويهدد بشكل مباشر السلم الأهلي والمجتمعي.
لجان المقاومة الشعبية:
واستنكرت لجان المقاومة الشعبية "العمل الإجرامي" الذي استهدف عدنان، مؤكدة أن جريمة إطلاق النار صوبه "لن تثنيه عن مواصلة نضاله ومقاومته ومساندته لأسرانا داخل السجون الصهيونية".
واعتبرت أن استهداف الشيخ عدنان "هو استهداف لكل أحرار شعبنا الفلسطيني"، داعية شعبنا الفلسطيني الحر بكل مكوناته وفئاته للتكاتف والوحدة والوقوف صفا واحدا في وجه العدو الصهيوني وعملائه الجبناء، واعلاء صوت التضامن مع الشيخ القائد"خضر عدنان" الذي بات يمثل صوت المقاومة في الضفة الثائرة.
حزب فدا:
واستنكر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الاعتداء الاجرامي الذي تعرض له الشيخ خضر عدنان في مدينة نابلس؟
واعتبر فدا أن الاعتداء علي الشيخ خضر عدنان هو اعتداء علي الكل الوطني وأن الاحتلال وأعوانه هم أصحاب المصلحة، وهم من يقفون وراء هذا الاعتداء المجرم.
وطالب فدا السلطة وأجهزتها الأمنية بملاحقة المعتدين وكشف الغطاء الوطني عنهم وتوفير الحماية المطلوبة للشخصيات الوطنية والإسلامية والعمل علي منع تكرار مثل هذه الحوادث التي تعمل علي تعكير الأجواء وتهدف إلي خلق حالة من الفوضي وعدم الاستقرار في مدن وقري الضفة الغربية.
وأكد أن مثل هذه الحوادث لايمكن أن تعمل علي تراجع الشخصيات الوطنية والقوي السياسية عن القيام بدورها في تحشيد الجماهير وتعبئتها في مقاومة الاحتلال وقطعان المستوطنين المجرمين وأن شعبنا سيعمل علي حماية جبهته الداخلية وصيانة وتعزيز وحدته الوطنية رغم أنف الاحتلال وأعوانه المجرمين.
حشد:
من جانبها، استنكرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" عملية إطلاق النار التي تعرض الأسير المحرر والقيادي في حركة الجهاد الشيخ خضر عدنان.
وطالبت بفتح تحقيق جاد في هذه الجريمة، وملاحقة الفاعلين وتقديمهم للعدالة، ضمانا للسلم الأهلي وسيادة القانون.