دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صباح السبت، للمشاركة الفاعلة محليًا وعالميًا في فعاليات أسبوع القدس العالمي، المقررة من 23 رجب إلى 1 شعبان 1443هـ (24 شباط/ فبراير إلى 3 آذار/ مارس 2022م).
وثمّنت حماس، في بيان وصل وكالة "صفا"، "المبادرة العالمية الدَّاعمة للقدس والمسجد الأقصى المبارك، باعتبارهما محور الصّراع مع العدوّ الصّهيوني، والمساندة لقضيّة فلسطين".
وقالت: "نشجّع على الحضور، وندعو إلى المشاركة في هذه الفعاليات المؤيّدة لحقّ شعبنا المشروع في الدّفاع عن أرضه ومقدساته، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك".
ودعا لأسبوع القدس العالمي علماء في أكثر من 140 من مؤسّسات العلماء في العالم الإسلاميّ، وفي مقدّمتها الاتحاد العالميّ لعلماء المسلمين، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، وتزامنًا مع ذكرى تحرير المسجد الأقصى والقدس، في 27 رجب عام 583 هجري، على يد القائد صلاح الدين الأيوبي.
ودعت حماس "جماهير شعبنا الفلسطيني، وأمَّتنا العربية والإسلامية، بعلمائها ونخبها، ومؤسساتها الرّسمية والحزبية والشعبية، وأحرار العالم، إلى المشاركة الفاعلة في إحياء هذه الأيَّام المقدسية، بكلّ الوسائل الممكنة، وعبر كلّ المنصات والمواقع، السياسية والإعلامية والخيرية والإنسانية والعلمائية وغيرها، انتصاراً للقدس والأقصى، ودعماً لصمود المقدسيين والمرابطين فيه".
وأشارت إلى أن فعاليات هذا العام تأتي في الوقت الذي "يتصاعد فيه عدوان الاحتلال الصّهيوني على مدينة القدس المحتلة والمقدسيّين، وعلى المسجد الأقصى المبارك والمرابطين فيه، عبر مخططات الاستيطان والتهويد، وطمس المعالم وجرائم التقسيم الزَّماني والمكاني للأقصى، والاعتداء على المرابطين، وتهجير المقدسيين، وهدم بيوتهم والتضييق عليهم، ومصادرة أراضيهم، ويتصاعد العدوان أيضًا على عموم أبناء شعبنا الفلسطينيّ في غزّة والضّفة الغربيّة والأراضي المحتلّة عام 1948م واستهداف القضيّة الفلسطينيّة في كلّ أركانها".
وذكرت الحركة أن "أسبوع القدس العالمي يعدّ فرصة سانحة، لتجديد العهد مع القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتعزيز حضور قضية فلسطين وإبقائها حيَّة، عربياً وإسلامياً ودولياً، على الأصعدة السياسية والإعلامية والإنسانية والخيرية كافّة، في سبيل تحفيز الأمَّة من أجل حشد الطاقات الفاعلة نحو حمايتهما والذّود عنهما".
وأكدت أن "الدّفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، والانتصار لهما، وحمايتهما من خطر الاحتلال وعدوانه وجرائمه، هو مسؤوليّة مشتركة، تجتمع حولها الأمَّة العربية والإسلامية، علماء ودعاة، قادة وزعماء، حكومات وشعوباً، مؤسسات ومنظمات".
وقالت: "وهي في الوقت ذاته، شرفٌ وعزّة لمن يحمل لواءها، ويجعلها على صدر اهتماماته وبرامجه وأولوياته، حتّى تحقيق شعبنا تطلعاته في التحرير والعودة".
وأشادت حماس بـ"بطولات أهلنا في القدس والمسجد الأقصى المبارك، الذين يتصدّون يومياً بكلّ بسالة للاقتحامات الصّهيونية ولإرهاب المستوطنين في مدن القدس المحتلة وأحيائها، في حيّ الشيخ جرّاح وباب العامود، مشددة على "أهميّة أن يكون لهذه التظاهرة سهمٌ في تعزيز صمودهم، ودعم انتفاضتهم في وجه الاحتلال، فهم ينوبون عن الأمَّة قاطبة في حمل أمانة الدّفاع عن القدس والأقصى".