استعرضت صحيفة إسرائيلية ما قالت إنه إدخال الدراما والإنتاج التلفزيوني على خط المواجهة بين حركة حماس و"إسرائيل"، خصوصًا بعد الاستعداد لعرض مسلسل "قبضة الأحرار" في شهر رمضان المقبل.
وأوضحت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن المسلسل الذي ستبثه فضائية "الأقصى" يعرض 30 حلقةً حول العملية الفاشلة لتسلل وحدة خاصة إلى خان يونس في 2018 والتي انتهت باستشهاد القائد الميداني في كتائب القسام نور بركة و6 عناصر آخرين من المقاومة ومقتل قائد الوحدة المتسللة وإصابة جندي آخر على الأقل.
وذكرت أن عرض المسلسل يُصور فشل عملية الوحدة الخاصة وانتصار المقاومة الفلسطينية.
وفي أحد المشاهد-بحسب الصحيفة- خرج مقاتلون من نفق وهاجموا دبابة اسرائيلية في وضح النهار فيما تردد صدى طلقات نارية وانفجارات عبر حدود قطاع غزة.
وقالت إن عناصر المقاومة في بيت لاهيا بدوا كأبطالٍ شرسين ويتفوقون على عناصر الجيش، على عكس مسلسل "فوضى" الإسرائيلي الذي استعرض مواضيع مشابهة.
وتدور أحداث الموسم الأول من مسلسل “فوضى” الإسرائيلي حول قصة قائد فريق سري في "الشاباك"، ومعاونيه الذين يحاولون القضاء على مطلوبين من القسام بالضفة الغربية أهمهم توفيق حامد، المعروف أيضًا باسم أبو أحمد المسؤول عن مقتل أكثر من 100 إسرائيلي في سلسلة من الهجمات الفدائية، لكن الشاباك يكشف أنه لا يزال على قيد الحياة، حينها يخطط لقيادة هجوم كبير ويقوم الشاباك بمطاردة لقتل حامد وإحباط الهجوم.
وقالت الصحيفة إن مسلسل "قبضة الأحرار" أحدث إنتاج من هذا النوع من الذراع الإعلامية لحركة حماس، التي "استثمرت بكثافة في عروضها على الرغم من الحصار الإسرائيلي المصري المعوق على غزة 2007"، على حد قولها.
ويقول مساعد المخرج سعدي العطار: "فكرة أفلامنا ومسلسلاتنا تتمحور حول صراعنا مع العدو"، مؤكدًا أن العمل الأخير رد على "العدوان الصهيوني".
وأشارت "تايمز اوف إسرائيل" إلى أنه "في الدراما؛ تفوقت حماس ببراعة على الإسرائيليين وحققت انتصارًا كبيرًا".
وقال العطار: "نحن لا نرد عليهم في مسلسلهم (فوضى)"، واصفًا مشاهد المسلسل الإسرائيلي إياه بأنه "كاذب ومضلل".
وأنتجت حماس سبعة مسلسلات وعدة أفلام تركزت على الصراع، وبث معظمها عبر شبكة الأقصى الفضائية التابعة لها خلال أشهر رمضان.
وفي عام 2017، عمد إعلام حركة حماس، وفق الصحيفة، إلى إنتاج مجموعة أفلام كاملة تستند إلى مدينة القدس المحتلة، بما في ذلك نسخة طبق الأصل من قبة الصخرة.
وفي مشاهد مسلسل "قبضة الأحرار"، لم تكن هناك رافعات للتصوير؛ لذلك تم التقاط المشاهد العلوية بواسطة طائرة بدون طيار أو بواسطة مصور يجلس على أكتاف زميله، فيما استخدم أفراد الطاقم بطاريات كاميرات لإحداث متفجرات وهمية، فيما كان موقع التصوير في ساحة تدريب قرب الحدود.
ويظهر زهير البلبيسي، (64 عامًا) على أنه "ديفيد"، الضابط الإسرائيلي المكلف بالتسلل إلى غزة لاستعادة معدات عالية التقنية استولى عليها عناصر من القسام.
وتقول الصحيفة العبرية إن حماس تأمل في كسب نسبة مشاهدة أوسع لمسلسلها، حيث تقدم الحقوق مجانًا للقنوات في سوريا ولبنان والجزائر وتركيا.